المفتي العام: الاحتلال يشرع بإعادة ترميم كنيس يهودي بجانب المسجد الأقصى

المسجد الأقصى

كشف المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الإثنين، عن شروع سلطات الاحتلال شرعت بإعادة ترميم كنيس يهودي يحمل اسم "فخر إسرائيل" في غرب المسجد الأقصى.

وأفاد المفتي العام حسين، بأن الكنيس اليهودي يقع غربي المسجد الأقصى على بعد 250 مترًا، لافتًا إلى أن إعادة ترميمه تأتِ بعد عقود من إقامته على أراضٍ إسلامية في "حارة الشرف" ب القدس القديمة.

واعتبر، أن تلك محاولة خطيرة من قبل سلطات الاحتلال لإغلاق فضاء الأقصى، ومحاكاة قبابه الإسلامية، محذرًا من محاولات الاحتلال تغيير ملامح المسجد الأقصى، من خلال الاقتحامات المتكررة له، وترميم الكنيس اليهودي المعروف باسم (فخر إسرائيل)، الواقع غربه، إضافة إلى الحفريات المستمرة في محيطه وتحته، ما أحدث أضرارًا في أروقته وجدرانه.

وقال، إن المسجد الأقصى المبارك وحارات القدس وأحياءها تشهد هجمة إسرائيلية لم تتوقف، وزيادة محاولات تهويدها لتعزيز السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها، وإغلاق فضاء المسجد الأقصى وتطويقه بمعالم مستحدثة ومستجدة ذات دلالات يهودية، لتهويد المنظر الإسلامي العام في القدس القديمة بشواهد معبرنة.

وفي سياق متصل، ندد حسين بإعلان جماعات يهودية متطرفة عما يسمى باقتحامات الشتاء للمسجد الأقصى، برعاية عدد من الحاخامات اليهود المتطرفين الذين ينتمون إلى ما يسمى "جماعات الهيكل"، مثل موشيه فيجلن وغيره، وذلك بهدف تثبيت ما أسموه بحق الصلاة في جبل الهيكل على حد زعمهم، حيث قام المقتحمون في خطوة خطيرة بتصوير صلواتهم وبثها على الموقع الخاص بتلك الجماعات.

واستنكر المفتي الإعلان عن "الموافقة المسبقة" على البناء غير القانوني لأكثر من (3) آلاف وحدة استيطانية، ومخطط بناء في مستوطنة "غفعات همتوس"، على أراضي بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، واستكمال المنطقة المعروفة باسم E1، لقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، فضلا عن مخطط بناء (9) آلاف وحدة استيطانية على أرض مطار قلنديا شمال القدس المحتلة.

وأوضح، أن الاحتلال يسعى لتهويد مدينة القدس المحتلة، من خلال مخططاته للسيطرة الكاملة على العقارات، وآلاف الدونمات في القدس المحتلة، وتهجير آلاف الفلسطينيين، استنادًا إلى ما يسمى "بقانون أملاك الغائبين" الذي أقره الكنيست .

ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، العرب والمسلمين لاتخاذ موقف حاسم لحماية شعبنا وحقوقه المشروعة من عنصرية المحتل، واتخاذ الإجراءات العاجلة لمعاقبته على اختراقاته السافرة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مطالبًا العالم بأسره بالخروج عن صمته والوقوف في وجه هذا الاستبداد لحماية المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال وبطشه.

المصدر : وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد