كشف خبير سوداني ومختص بالشؤون الأمنية والعسكرية عن سبب الانقلاب العسكري الذي حدث في السودان فجر اليوم الاثنين وادى الى اعتقال مسؤولين سياسيين بارزين في الخرطوم من قبل مسلحين.

الفريق حنفي عبدالله مدير مركز الدراسات الدولية قال إن سبب الانقلاب العسكري في السودان اليوم الاثنين كان ناجما عن خلافات بين المجلس العسكري والحكومة المدنية التي يرأسها عبدالله حمدوك في عديد من النقاط والتي من أهمها استكمال هيكلة تسليم السلطة من المجلس العسكري الى الحكومة المدنية.

وأضاف الخبير الأمني السوداني خلال مداخله له مع قناة العربية الحدث :" لم يتم تحديد موعد لتسليم السلطة من المجلس العسكري السوداني، حسب اتفاق السلام جوبا، مما دفع الأمور إلى التعقيد، مما افشل جهود خلية إدارة الأزمة.

وأشار إلى أن الخلاف وصل إلى اتهام الحكومة بأنها لا تشبه المجلس العسكري، واستخدام نعرات وعبارات عنصرية تجاه حكومة حمدوك.

وأعلن القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، في كلمة متلفزة، حالة الطوارئ في عموم البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء الولاة وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية وتشكيل "حكومة كفاءات وطنية مستقلة".

وأضاف البرهان في خطاب متلفز، أن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان"، معتبرًا أن "ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا".

وقبل إجراءات اليوم، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية كان من المفترض أن تستمر 53 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

المصدر : وكالة سوا