تأثير نقص الحديد على الصحة العامة للجسم
يُعد الحديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم لجميع المراحل العُمرية بشكل عام، ولمرحلة الطفولة والشباب بشكل خاص.
ومن الطبيعي أن يكون مستوى الحديد في جسم الإنسان بالدم هو 60 إلى 170 ميكروجرام لكل ديسيلتر من الدم، حيث أن أي خلل في هذا المستوى يؤثر على الصحة العامة.
وأظهرت دراسة نشرت في موقع "ميد ويب" الطبي، أن نقص الحديد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة وضيق التنفس وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في منتصف العمر.
وفي الدراسة قام الباحثون بتتبع 12164 شخصًا لا يعانون من أمراض القلب لأكثر من عقد لمعرفة كيف يؤثر نقص الحديد على خطر الإصابة بأمراض القلب، وخلال المتابعة، كان هناك 2212 حالة وفاة، بما في ذلك 573 لأسباب تتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد الوظيفي كانوا أكثر عرضة بنسبة 24% للإصابة بأمراض القلب التاجية أثناء الدراسة. كما كانوا أكثر عرضة بنسبة 26% للوفاة من النوبات القلبية أو غيرها من أسباب القلب والأوعية الدموية و 12% أكثر عرضة للوفاة لأي سبب، لم يجد الباحثون أي صلة بين نقص الحديد الوظيفي والسكتة الدماغية.
وأضاف الباحثون أن نقص الحديد الوظيفي بين هؤلاء البالغين في منتصف العمر يفسر 5.4% من جميع الوفيات و11.7% من الوفيات لأسباب القلب والأوعية الدموية و10.7 % من الحالات، التي تم تشخيصها حديثًا بأمراض القلب التاجية.
وأكدت الدراسة أن مصادر الحديد الطبيعية تتمثل في اللحوم الحمراء، والدجاج الطازج، الأسماك على اختلاف أنواعها، كما تُعد الخضروات الورقية وأهمها السبانخ والجرجير، والحبوب مثل الفاصولياء والحمص، والمكسرات ومنها اللوز والكاجو.