ابو يوسف: نرفض أي مشروع لا يتضمن حق العودة
رام الله / سوا/ قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العم لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن فرنسا تجري اتصالاتها حالياً مع الأطراف المعنية لبلورة صيغة مشروع يصار إلى تقديمه قريباً إلى مجلس الأمن الدولي.
وأضاف، ابو يوسف في تصريح صحفي إن هناك أفكاراً لدى الفرنسيين لم تتبلور حتى الآن في صيغة مشروع متكامل، حيث تجري باريس اتصالاتها مع الأطراف العربية والدولية من أجل تقديم مشروع قرار باسم الفلسطينيين إلى مجلس الأمن.
وأوضح بأن فرنسا تبلغت بالموقف الفلسطيني من مضمون أي مبادرة يتم البناء عليها في التحرك السياسي، أو يصار إلى تقديمها أمام مجلس الأمن، لافتا إلى أن أي صيغة مشروع لا بد من استنادها إلى قرارات الشرعية الدولية، بما يحقق الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، في إنهاء الاحتلال والتحرر وتقرير المصير وحق العودة وإقامة الدولة المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
وأكد بأن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بأقل من ذلك، ويرفضون تماماً تقديم مبادرة تشكل هبوطاً عن قرارات الشرعية الدولية أو تنازلاً أو انتقاصاً للحقوق الوطنية، مفيداً بأن فرنسا لديها معرفة جيدة بالموقف الفلسطيني الثابت.
وشدد على الرفض الفلسطيني المطلق للاعتراف "بيهودية الدولة" أو القبول بأي صيغة لا تلبي الحقوق الوطنية والمبادئ الثابتة.
واضاف ان شعبنا ماض في كفاحه حتى تحقيق عودته المظفرة ،رغم ما لحق به من جراء النكبة التي وقعت على شعبنا عام 1948، حين أقدمت العصابات الصهيونية على اقتلاع وتشريد شعبنا من أرضه، عبر المجازر، إنما هي جريمة العصر الكبرى التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني، وما زالت ماسيها متواصلة إلى يومنا هذا.
وأكد أبو يوسف على أن شعبنا ماض بمسيرة كفاحه التحرري، حتى زوال الاحتلال الاستعماري الاستيطاني، وتحقيق عودته المظفرة إلى مدنه وقراه وممتلكاته، تنفيذا للقرار الاممي 194، الذي حفظ لشعبنا هذا الحق المقدس.
وأشار أبو يوسف إلى أن سياسات الاحتلال العدوانية المتواصلة، لن تزيد شعبنا إلا تمسكا بثوابته وحقوقه الوطنية، وإصرارا على مواصلة مسيرة كفاحه حتى انتزاع كامل حقوقه في الحرية، والعودة، وتقرير المصير، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة، مشيدا بتضحيات شعبنا في الداخل الفلسطيني، الصامدين المتمسكين بأرضهم، المحافظين على هويتهم الوطنية، رغم القمع الذي تمارسه حكومات الاحتلال المتعاقبة بحقهم، والإجراءات العنصرية وسياسات التميز والاقتلاع والتهويد والاسرلة.
ووجه امين عام جبهة التحرير التحية لأرواح شهداء شعبنا الأبرار، وللجرحى الأبطال، والأسرى البواسل، كما وجه التحية لعموم أبناء شعبنا اللاجئ في مخيمات اللجوء والشتات، خاصة لأبناء شعبنا في مخيم اليرموك في دمشق عاصمة الشتات الفلسطيني، الذي يعاني فيه أبناء شعبنا من مآسي وويلات الارهاب والصراعات.