سبب وفاة وزير الخارجية الأمريكي كولين باول - كولين باول ويكيبيديا
أعلنت عائلة وزير الخارجية الأسبق كولين باول، اليوم الاثنين، عن وفاته اليوم عن عمر يناهز 84 عام.
ويعتبر كولين أول وزير خارجية أمريكي أسود في الإدارة الجمهورية للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وساعد في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية في السنوات الأخيرة من القرن العشرين والسنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين.
وكتبت عائلة باول على فيسبوك: "توفي الجنرال كولين باول ، وزير الخارجية الأمريكي السابق ورئيس هيئة الأركان المشتركة ، صباح اليوم بسبب مضاعفات فيروس كوفيد 19".
وقالوا "لقد فقدنا زوجًا رائعًا ومحبًا وأبًا وجدًا وأمريكيًا عظيمًا" ، مشيرين إلى أنه تم تطعيمه بالكامل.
من هو كولين باول
كولن لوثر باول من مواليد عام 1937 وهو سياسي أمريكي وجنرال متقاعد بأربعة نجوم في جيش الولايات المتحدة.
ولد باول في هارلم وهو ابن مهاجرين جامايكيين من أصل أفريقي . وخلال مسيرته العسكرية، عمل باول أيضا مستشاراً للأمن القومي (1987-1989)، وقائد لقيادة الجيش الأمريكي (1989) ورئيسا لهيئة الأركان المشتركة (1989-1993)، وشغل المنصب الأخير خلال حرب الخليج الثانية.
باول هو الأمريكي من أصل أفريقي الوحيد حتى الان الذي يعمل في هيئة الاركان المشتركة. وكان وزير الخارجية الأمريكي الخامس والستين في عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش من عام 2001 إلى عام 2005، وهو أول أمريكي أفريقي يشغل هذا المنصب.
قدم باول في 5 فبراير/شباط 2003 أمام مجلس الأمن ملفا ركز فيه على وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وتبين لاحقا أن جميع معلوماته كانت خاطئة.
وهو صاحب نظرية عسكرية جديدة مفادها أن على الولايات المتحدة أن تسعى خلال كل عملية عسكرية تقوم بها إلى تحديد أهداف سياسية واضحة متزامنة مع خطة عسكرية تهدف إلى تحقيقها بطريقة أكثر حسما وقوة وسرعة.
ولهذا انتقد عام 1999 الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا معتبرا أنها تناقض مبادئ التدخل العسكري التي حددها، وعقب غزو العراق الكويت كان باول من أنصار فكرة الاكتفاء بفرض العقوبات، وعارض كذلك استخدام القوة لإزاحة صدام، لكنه نادرا ما أصر على مواقفه.
وعلى خلفية العلاقات المتوترة بين سوريا وأميركا خاصة بعد غزو العراق، زار باول دمشق عدة مرات حاملا مطالب وتحذيرات أميركية، ولكنه كان نسبيا يخفف الاحتقان بين البلدين خاصة أن إدارة الرئيس جورج بوش الابن كانت تعج بالصقور المستائين من دمشق.
وخلال شهادة له أمام إحدى اللجان في الكونغرس، قال باول في مارس/آذار 2003 إن على سوريا سحب "جيشها المحتل" من لبنان، وهي المرة الأولى التي يصف فيها الوجود السوري في لبنان بالاحتلال.
وبالرغم من ذلك، كان باول يرى أن هناك مجالات كثيرة للتعاون ولم تنقطع زياراته لدمشق، وكان له لقاء بالأسد في ديسمبر/كانون الأول 2003 قللت واشنطن من أهميته.
كما أنه زار دمشق مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول 2004 ووضع أمام المسؤولين السوريين لائحة المطالب الأميركية، وشدد على أن بلاده لا تنوي مهاجمة سوريا ولكن النظام السوري إذا أراد البقاء فعليه أن "يتأقلم" مع المتغيرات الإقليمية.
بعد عدة سنوات أدار خلالها دفة السياسية الأميركية، ترك باول مقعد وزارة الخارجية الأميركية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، لتخلفه في منصبه كوندوليزا رايس.