الجهاد: كل الخيارات مفتوحة أمامنا للدفاع عن الأسرى وحمايتهم
أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، بياناً لها بشأن إعلان الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية بحقهم.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ "
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في ظل شروع إخواننا في الاضراب عن الطعام
أبناء شعبنا في كل مكان ...
شرع أمس الأربعاء مائةُ وخمسون أسيراً من حركة الجهاد الإسلامي بالإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً للاعتداءات والإرهاب الممارس بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية وجهاز المخابرات "الشاباك".
ولسنا بحاجة إلى سرد أشكال وصنوف هذه الحرب العدوانية التي يتعرض لها الأسرى أمام سمع وبصر كل المؤسسات الدولية والقانونية والأمم المتحدة وكل الأطراف التي تحول صمتها إلى غطاء لهذا الإرهاب.
لجأ الأسرى إلى خطوة الإضراب وهم يشهرون سيف الجوع والامعاء الخاوية، ولن يتراجعوا أبداً إلا بتحقيق كامل مطالبهم دونما تسويف أو مماطلة.
وأمام هذه البطولة التي يسجلها أسرانا على جبين التاريخ، نؤكد على ما يلي: -
أولاً: نعلن عن وقوفنا الكامل خلف أسرانا الأبطال في هذه المعركة التي يخوضونها في مواجهة مصلحة السجون وإرهابها بحقهم.
ثانياً: إن قرار خوض معركة الإضراب هو قرار صعب، وجاء بعد شهر ونصف من المفاوضات والوساطات التي مارست مصلحة السجون والشاباك خلالها أقبح أشكال المناورة والخداع والمماطلة، الأمر الذي دفع أسرانا الابطال إلى اتخاذ قرار التصعيد والشروع في هذا الإضراب، ولديهم قرار بالامتناع عن شرب الماء بعد عدة أيام، وعليه فإن مسؤوليتنا جميعاً ألا نسمح للعدو بأن يستفرد بهم، وألا نبقى ننتظر الوعود والرهان على الوقت، فإطالة أمد الإضراب قد يعني ارتقاء شهداء في صفوف الحركة الأسيرة.
لذلك فإن صبرنا لن يطول، ولن نترك الأسرى وحدهم، وسنعمل كل شيء من أجل كرامة الأسرى ومن أجل تحقيق مطالبهم كاملة.
وعليه فإننا سنبقى في حالة استنفار عام للدفاع عن أسرانا ومساندة كافة الخطوات التصعيدية التي سيتخذها الأسرى في مواجهة العدوان الذي يتعرضون له، ولن نتركهم وحدهم مهما كلّف ذلك من ثمن.
ثالثاً: إن معركة الحركة الأسيرة هي معركة الكل الوطني، وستحمي القوى والفصائل وفي مقدمتهم حركة الجهاد وحدة الموقف الوطني المساند للأسرى، وسنبقي على هذه القضية كقضية إجماع وطني.
رابعاً: إن كل الخيارات مفتوحة أمامنا للدفاع عن الأسرى وحمايتهم، وإننا نحذر العدو من أي مساس بحياة الأسرى وتعريضهم لأي خطر.
خامساً: إننا ندعو لاستمرار وتصعيد الدعم الشعبي والإعلامي والقانوني للأسرى في هذه المعركة، وأن يبقى الشعب الفلسطيني واحداً موحداً خلف الأسرى الأبطال.
سادساً: ندعو الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية ان تتحمل مسئولياتها للضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات الانتقامية بحق الاسرى قبل فوات الأوان
التحية لأسيراتنا وأسرانا الأبطال داخل أقبية السجون، التحية لإخواننا في الهيئة القيادية لأسرى الحركة الذين جرى عزلهم في زنازين انفرادية ولكل الأخوة الكوادر والرموز الذين تم عزلهم.
سنبقى موحدون خلف الأسرى، أوفياء لتضحيات وآهات كل أسير، وستكون حركة الجهاد الإسلامي من أعلى رأس الهرم في قيادتها حتى أصغر جندي في متابعة حثيثة لما يجري داخل السجون، ولن نترك أي أسير مهما كان انتماؤه وتنظيمه دون سند.
وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس 7 ربيع أول 1443هـ، 14 أكتوبر 2021م