أعلن التلفزيون الباكستاني، صباح اليوم الأحد، وفاة وفاة عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني عن عمر (85 عامًا)، وفقًا لما أوردت وكالة فرانس برس.

ويعتبر عبد القدير خان من أبرز علماء الذرة في العالم الثالث، وهو المؤسس له والعنصر الأبرز في وجود أول قنبلة نووية باكستانية، ويعد الأب الروحي للبرنامج النووي الباكستاني.

سبب وفاة عبد القدير خان:

أفادت وسائل إعلام باكستانية، بأن سبب وفاة عبد القدير خان يرجع إلى تدهور صحته، لافتةً إلى أنه جرى نقله للمستشفى في سيارة إسعاف صباح اليوم الأحد.

وأوضحت، أن عبد القدير خان كان يعاني من ضيق في التنفس نقل على إثره إلى المستشفى، لافتةً إلى أن صحته تدهورت أكثر عندما بدأت رئتاه تنزفان، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه وتوفي إثر فشل رئوي.

من هو عبد القدير خان:

ولد مطلع أبريل 1936 في بوبال بالهند قبل انفصال باكستان عن الهند، وتخرج من مدرسة الحامدية الثانوية ببوبال ثم كلية العلوم بجامعة كراتشى وسافر لألمانيا للالتحاق بجامعة برلين التقنية.

حصل على الماجستير عام 1967 من جامعة دلفت التكنولوجية بهولندا، وعلى درجة الدكتوراه عام 1972 من جامعة لوفين البلجيكية.

بعد الدكتوراة كررطلبه العودة لبلاده، وتكرر الرفض وطلبت منه شركة FDO الهندسية الهولندية شغل وظيفة كبير خبراء المعادن، ووافق وكانت هذه الشركة على صلة بمنظمة اليورنكو الأوروبية المهتمة بتخصيب اليورانيوم، ومنحته هذه التجربة خبرة كانت هي الأساس الذي بنى عليه برنامج باكستان النووي.

عام 1974 فجّرت الهند قنبلتها النووية الأولى، وأرسل عبدالقدير إلى رئيس وزراء باكستان ذوالفقار على بوتو مبديًا استعداده لإنشاء برنامج نووي في باكستان.

رحب بوتو بعودة عبدالقدير في باكستان عام 1975 وطلب منه أن يرأس برنامج باكستان النووى.

عام 1976 أسس معاملة في كاهوتا ووافق بوتو على أن تكون له حرية التصرف من خلال هيئة مستقلة خاصة ببرنامجه النووى وأصبحت المعامل بؤرة لتخصيب اليورانيوم وأنشأ مفاعل كاهوتا النووى، الأمر الذي أحدث صدمة في وقت لم يكن بإمكان دولته صناعة إبرة خيط فامتلكت قنبلة، فأطلقت عليه الصحافة لقب أبوالقنبلة الذرية الإسلامية.

وأطلقت المخابرات الأمريكية عام 2004 اتهامات تجاه قدير خان، بتسريب معلومات عن القنبلة الذرية، ما دفع السلطات الباكستانية، إلى فرض الإقامة الجبرية، رفعت عنه في 6 فبراير 2009.

المصدر : قناة الجزيرة