بعد اختتام فعاليات احتفال فوج القدس

صبح: احتفال جامعة الأقصى هو الأجمل والأرقى على مستوى جامعات قطاع غزة

أيمن صبح - القائم بأعمال رئيس جامعة الاقصى

اختتمت جامعة الأقصى فعاليات حفل تخريج طلبتها "فوج القدس "، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، في فرع الجامعة بخان يونس بحضور ممثل الرئيس الأستاذ إبراهيم أبو النجا، ونائب رئيس مجلس الأمناء م. علي أبو شهلا، والقائم بأعمال رئيس الجامعة أ. د أيمن صبح، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ومجلس الجامعة، بالإضافة لأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية، حيث خرجت الجامعة ما يقارب (2400) طالب وطالبة من مختلف التخصصات.

واستمرت الاحتفالات بالأفواج (الخامس والعشرين، والسادس والعشرين، والسابع والعشرين) على مدار أربعة أيام متتالية، وعبر القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصى أ.د أيمن صبح عن سعادته بنجاح حفل تخرج طلبة جامعة الأقصى فوج القدس، وذلك في حوار مفصل أجريناه معه في مكتبه بعد ختام فعاليات الاحتفال.

جهد مميز

حيث أوضح أ. د صبح أنه منذ اليوم الأول لعرض الفكرة على مجلس الجامعة، تم اتخاذ قرار لتنفيذ حفل تخريج هذا العام لثلاثة أفواج (الخامس والعشرين، والسادس والعشرين، والسابع والعشرين)، وتم تشكيل لجنة تحضيرية للحفل بإشراف كامل من القائم بأعمال رئيس الجامعة، و برئاسة عميد شئون الطلبة د. ناصر أبو العطا، ونائب رئيس اللجنة مساعد المدير المالي والإداري د. وائل المصري، وأضاف: "باقي أعضاء اللجنة تم اختيارهم حسب التخصص، فكانت لجنة متخصصة بامتياز، وهذه كانت نقطة مهمة لإنجاح التجهيزات المختلفة".

وأشار أ.د صبح إلى أنهم بعد تكليف اللجنة التحضيرية باشروا بعقد اللقاءات لتجهيز كافة الملفات المتعلقة بحفل التخرج، مؤكداً على أن جميع اللجان والعاملين بها بذلواً جهوداً مميزة، ووجه لهم التحية خاصة أن كل لجنة قامت بالدور المطلوب منها على أكمل وجه.

 

الأجمل والأرقى

وعن العقبات التي واجهة إدارة الجامعة قال أ. د صبح: " أهم العقبات التي واجهتنا هي تحديد موعد الحفل بسبب جائحة كورونا ، وتخطيناها بالتواصل مع الجهات المعنية، ومتابعة منحنى الوباء، واستطعنا بتوفيق الله أن نحدد موعد مناسب للحفل، لأن التأخير أكثر من ذلك قد يدخلنا في ظروف أخرى مثل تغير الطقس والأمطار، بالإضافة لبعض مشاكل الخدمات اللوجستية، مثل تجهيز المنصة والأرواب وكل المستلزمات، لكننا تمكنا خلال وقت قصير جدا بطرح عطاءات لشراء كل ما يلزم الحفل، وتمت الأمور وفق النظام الإداري السليم في الجامعة".

وأضاف:" نظمنا احتفالات كثيرة قبل ذلك، وحضرنا احتفالات جامعات أخرى، ولا أبالغ إن قلت إن هذا الاحتفال هو الأجمل والأرقى على مستوى جامعات قطاع غزة ".

حفل سنوي

وأكد أ.د صبح أنه بعد رؤيتهم لمدى أهمية الحفل بالنسبة للخريجين وذويهم، ورؤية الفرحة في عيونهم، فإنه من الضروري عقد احتفالات التخرج بشكل سنوي في جامعة الأقصى، ولدى إدارة الجامعة خطة لذلك، ويوجد قاعة مؤتمرات كبيرة يمكن استخدامها لهذا الغرض، وإذا تعذر ذلك، فإنهم لن يترددوا في إقامة الحفل في المنطقة المفتوحة في حرم الجامعة بخان يونس كما حصل في هذا الحفل.

وأشار أ. صبح إلى أن الجامعة كرمت طلبتها الأوائل على الجامعة والكليات والأقسام، حيث قدمت مكافأة للأول على الجامعة في كل فوج من الأفواج الثلاثة، كانت عبارة عن لاب توب قيم، فيما تم تقديم درع فاخر لأوائل الكليات، كما أن الجامعة ستستعين ببعض الأوائل، لتقوم بتعيينهم لمدة فصل أو فصلين في بعض الأقسام، وذلك حسب حاجة كل قسم.

رعاية واهتمام

وأكد أ. د صبح أن الاحتفال نفذ تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، شاكراً فخامته على رعايته لهذا الاحتفال واهتمامه بأبنائه خريجي جامعة الأقصى، مما أدخل الفرحة والسرور على قلوبهم وقلوب ذويهم، وناشد أ.د صبح سيادة الرئيس أن يعطي تعليماته للحكومة الفلسطينية بضرورة النظر إلى حال هؤلاء الشباب بإتاحة فرص عمل لهم سواء داخل فلسطين، أو التعاقد خارج الوطن، وأضاف: " نتواصل باستمرار للعمل على إيجاد فرص عمل للخريجين من خريجي جامعة الأقصى".

وأوضح أ.د صبح أنهم كانوا على تواصل دائم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ففي كل ما يتعلق بالحفل، حيث أنه قبل انعقاد الحفل بشهر تواصلت إدارة الجامعة مع معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د محمود أبو مويس، ورحب معاليه بالفكرة، وأصر أن يشارك خريجي جامعة الأقصى هذا المهرجان الكبير، وشارك في الحفل من خلال كلمة مسجلة بثت في الحفل.

وصرح أ. د صبح أن الجامعة أرسلت من خلال هذا الاحتفال رسالة للوحدة الوطنية لجميع القوى والفصائل الفلسطينية، دعتهم فيها لإنهاء حالة الانقسام والوقوف خلف فخامة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الذي يقود المشروع الوطني الفلسطيني بحكمة واقتدار في كافة المحافل الدولية، حيث كان الاحتفال فرصة تاريخية لإيصال رسالة الجامعة لكل فئات المجتمع الفلسطيني بضرورة انهاء حالة الانقسام.

تكامل وانتماء

وعبر أ.د صبح عن سعادته بحالة التكامل الكبيرة التي لمسها بين فرق العمل والتجهيز المختلفة للاحتفال، قائلاً: "لولا هذه الحالة لما نجح المهرجان، ولما خرج بهذه الصورة المشرفة، فالفضل يرجع لله أولاً، ثم للفرق، حيث شعرت أننا في مؤسسة محترمة، لديها أبنائها المنتمين، وهذا مصدر فخر لي ولجامعة الأقصى".

وفي نهاية اللقاء أبرق أ.د صبح بالتحية للخريجين وذويهم، متمنياً لهم مستقبلا باهراً، خاصة أنه لديهم الآن حياة جديدة، بسبب انتقالهم من حياة الطالب إلى معترك الحياة العملية، ناصحاً إياهم أن يبنوا مستقبلهم بأيديهم، قائلاً: " أنا أثق أن خريجينا قادرين على صناعة التاريخ، وسوف يشقون طريقهم في الحياة العملية بعزم وإصرار، وأوجه لهم نصيحة بأن ينخرطوا في العمل حتى لو بدأ بعمل بسيط، ومن ثم يمكنه تطوير نفسه والارتقاء بمستواه الوظيفي والمهني.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد