قريع يدين اقتحام الأقصى ويدعو العرب لتحمل مسؤولياتهم

القدس /سوا/ أدان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع، اليوم الأحد، قيام عشرات المستوطنين المتطرفين بأداء طقوس وشعائر تلمودية أمام باب الناظر "المجلس" إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية، في حين شرعت مجموعات أخرى من المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة.


وأكد قريع في بيان صحفي، أن ما يجري في هذه المرحلة من انتهاكات إسرائيلية، يؤكد استمرار سياسات التحدي الإسرائيلية لكل مشاعر المسلمين واستفزاز الفلسطينيين، وهو الأخطر فيما يتعلق بالسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى، كما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل، محذرا من المخاطر الجسيمة التي تتهدد المسجد الأقصى.


وفي السياق ذاته، ندد قريع، بقيام عصابات وقطعان المستوطنين واليهود المتطرفين بتنظيم مسيرات متقطعة في البلدة القديمة، تخللها الغناء والرقص بأزقة وحواري القدس القديمة، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، عقب دعوات الأحزاب والقيادات الدينية اليهودية والاستيطانية المتطرفة وجماعات الهيكل المزعوم لتنظيم هذه الفعاليات بمناسبة ما يسمى يوم "توحيد القدس.


وقال: إن "إحكام السيطرة الأمنية على المسجد الأقصى المبارك من خلال المراكز الشرطية الإسرائيلية المنتشرة في ساحاته وعلى مداخله، ونشر آلات مراقبة الكترونية متطورة على جدرانه وعند بواباته، والحفريات المستمرة أسفله، وعلى مساحات واسعة في باطن الأرض وفي محيطه، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين إليه، ومنع شخصيات ورموز دينية ووطنية من القدس ومن فلسطينيي الـ48 من الوصول إليه، مؤشرات على ما يحمله المستقبل من مخاطر تهدد المسجد المبارك.


ودعا قريع، العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين فعلا لا قولا، باعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم، مضيفا "أن التطورات التي يشهدها العالم العربي يجب أن لا تمنع قادة الأمة وشعوبها من الانتباه للمخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك والوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.


وفي ذات السياق دعت دائرة شؤون القدس المجتمع الدولي والحكومات العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف واضحة لدعم مدينة القدس وصمود أهلها في وجه مخططات التهجير والاقتلاع الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة ، والتي تستدعي من المجتمع الدولي إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق القانون الدولي وكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ووقف كامل المخططات والمشاريع الاستيطانية والتهويدية في المدينة المقدسة التي لا تقود إلا لإفشال حل الدولتين والى مزيد من العنف والتطرف .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد