تقديرات: ولاية نتنياهو ستدوم لسنتين أو ثلاثة
القدس /سوا/ تسود تقديرات في حزبي الليكود و"البيت اليهودي" وكذلك في المعارضة، التي تشير إلى أن ولاية حكومة بنيامين نتنياهو ، ورغم أنها تستند حاليا إلى 61 عضو كنيست فقط، ستدوم لسنتين أو ثلاثة ولن تسقط خلال شهور.
ومن الجهة الأخرى، قالت مصادر في "المعسكر الصهيوني" إنه لا يوجد قاسم مشترك بين أحزاب المعارضة.
واعتبر رئيس الائتلاف، تساحي هنغبي، أمس السبت، أن ولاية الحكومة لن تدوم أربع سنوات ونصف السنة، لكن أن تدوم ولايتها "سنتين أو ثلاثة هو أمر ممكن، إلا إذا وسّعنا الحكومة خلال الشهور المقبلة".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، عن رئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، قوله إن التخوف من تفكك الائتلاف سيجعل الأحزاب المشاركة فيه توثق التعاون فيما بينها وعدم التسبب بأزمات تشكل خطرا على مستقبل الحكومة.
كذلك نقلت الصحيفة العبرية، من الجهة الأخرى، عن قيادي في "المعسكر الصهيوني" قوله إن احتمال نجاح المعارضة في إسقاط الحكومة في الشهور القريبة المقبلة ضئيل، وذلك على ضوء تقديرات بأن أعضاء كنيست من المعارضة سيوافقون على التغيب عن التصويت في الكنيست مقابل تعهد الحكومة بدفع مشاريع قوانين يبادرون إليها أو مساعدتهم في دفع مشاريع لصالح ناخبيهم.
وفي هذه الأثناء، لم يتراجع حزب الليكود وزعيمه نتنياهو عن السعي من أجل توسيع الحكومة واحتمال انضمام "المعسكر الصهيوني" أو حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، أو حتى حزب "ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد، إليها.
رغم ذلك، فإن التقديرات السائدة هي أن أحزاب المعارضة هذه لن توافق على الانضمام للحكومة في الشهور المقبلة وبتركيبتها الحالية.
وقال مصدر في الليكود ل"هآرتس"، إنه "لا شك في أن خطوة كهذه تستوجب إجراء تغييرات في مبنى الائتلاف، وليس مستبعدا أن يتم تغيير الخطوط العريضة وأن يخلي وزراء مناصبهم من أجل إرضاء الشركاء الجدد".
ووفقا للتقديرات في الليكود فإن انضمام "المعسكر الصهيوني" للحكومة سيضطر حزب "البيت اليهودي" إلى الانسحاب منها.
من جهة ثانية، قال قيادي في "المعسكر الصهيوني" إن المعارضة ستواجه صعوبة في العمل كجسم واحد وأن هذا الأمر سيعزز بقاء حكومة نتنياهو.
وأضاف هذا القيادي أنه "لا يوجد قاسم مشترك بين ليبرمان والأحزاب العربية، والعلاقة بين حزبي ميرتس وييش عتيد ليست قوية بالشكل الكافي. وبإمكاننا أن نرى الآن أن ليبرمان ولبيد يعملان على توثيق التعاون بينهما، ومن الجهة الأخرى يوجد لدى ميرتس والأحزاب العربية أجندة مختلفة كليا".