غزة /سوا/ دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان له اليوم السبت الصحفيين الفلسطينيين إلى الاستفادة من الأجواء الإيجابية التي أشاعها اتفاق المصالحة الأخير، والمبادرة على نحو عاجل لاستعادة وحدتهم وعدم التضحية بدور الصحافة والانتصار لشرف المهنة وللمصلحة الوطنية الفلسطينية، سيما وأن الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون تتطلب جهوداً استثنائية من الصحفيين في فضح هذه الانتهاكات سواء تعلق الأمر بجرائم وانتهاكات قوات الاحتلال أو الانتهاكات الداخلية.

وعبر المركز عن أسفه الشديد لحالة الشرذمة والانقسام التي وصلت إليها أوضاع الصحفيين، مطالبا بالمبادرة فوراً إلى توحيد الجسم الصحفي ورأب الصدع في صفوف الصحفيين بما يعزز من تدابير حمايتهم وحماية حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي وغيرها من الحريات العامة، إضافة إلى تعزيز العمل لإقرار قوانين ناظمة من شأنها أن تشيع الحرية وأن تضع ضوابط تحول دون خروج الصحافة عن دورها الإيجابي البناء وتشجيع صدور الصحف والمطبوعات وتأسيس مؤسسات إعلامية جديدة.

وشدد على العلاقة المترابطة بين حقوق الإنسان وحرية الصحافة والعمل الصحفي، مؤكدا مواصلته الدفاع عن حرية الصحافة والعمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير وحرية الوصول إلى المعلومات ونشرهاوإشاعتها.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتهم الصحفيين والعاملين في حقل الإعلام، داعياً المؤسسات والاتحادات الصحافية الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين إلى تعزيز فعالياتهم للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، الذين يقعون ضحايا للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية.

ويحتفل الصحافيون في الثالث من أيار (مايو) من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهي مناسبة تشكل منطلقاً للتأكيد على أهمية وقيمة احترام حرية الصحافة والعمل الصحفي، وعلاقتها الوطيدة باحترام حقوق الإنسان والدفاع عنها، والتعريف بانتهاكات الحق في حرية الرأي والتعبير. كما أنها مناسبة مهمة للتذكير بالصحافيين الشجعان الذين قدموا تضحيات جسيمة دفاعاً عن شرف المهنة.