قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، اليوم السبت، إن "تجاهل معاناة سكان غزة سيجر المنطقة لحرب سيكون ثمنها كبير جدا على اسرائيل والمنطقة".

وقال المختص في الشأن العربي في الصحيفة جاكي خوجي معقبا على استئناف إطلاق البالونات الحارقة والعودة للفعاليات الشعبية على حدود غزة: "ما يحدث هو دليل على أن إسرائيل تفقد أوراق ضغطها امام حماس رويدا رويدا". 

وأكد خوجي أن "الرسالة باتت أكثر وضوحا وهي أن إسرائيل لن تنعم بالأمن ما لم تحصل غزة على حقوقها رغم التهديدات والتصريحات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون".

وأضاف خوجي: "إسرائيل تقدم مزيداً من التسهيلات في حال استمر الهدوء؛ لكنها تفاجأت من إطلاق البالونات الحارقة والمواجهات وهو ما دفع بعض الجهات للبحث لمعرفة ما حدث، خصوصا بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق حول المنحة القطرية ". 

وتابع خوجي في تحذيره: "طالما بقيت غزة غارقة في الفقر وحال وصلت حماس لطريق مسدود فإن احتمالية الحرب ستتزايد وسينتح عنها كوارث إنسانية ما سيُفقد إسرائيل مبرر بقاء الحصار تحت ذرائع الاحتياجات الأمنية مهما بلغت من أهميتها". 

وتطرق خوجي للأحداث على الحدود مع غزة قائلا : "لقد علمتنا أحداث الأسبوع الماضي أن إسرائيل تسير بخطى ثابتة نحو التسوية الدائمة التي حاولت التهرب منها أمام غزة لكنها ستكون بمثابة استسلام لأنها ستُفرض عليها تحت ضغط الواقع".

ولفت خوجي إلى أن "غزة بحاجة لاهتمام كبير ولا تقتصر احتياجاتها على المنحة القطرية أو الحديث عن الاستعدادات التكتيكية؛ ما يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة ومعقدة قد لا تنسجم مع رأي الشارع الإسرائيلي للتوصل إلى تسوية معها".

المصدر : وكالة سوا - ترجمة خاصة