سبب وفاة إبراهيم غوشة
توفي في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الخميس، الناطق السابق باسم حركة حماس السابق، المهندس إبراهيم داوود غوشة عن عمر يناهز الـ 85 عاما.
وقال أبناء المرحوم إبراهيم غوشة أنه توفي بعد معاناته مع المرض في الفترة الأخيرة.
من هو إبراهيم غوشة
المهندس إبراهيم غوشة من مواليد حي السعدية في القدس عام 1936، حيث درس المرحلة الأساسية في مدرستي الشيخ جراج والمأمونية، وحصل على الثانوية العامة والثانوية من مدرسة الرشيدية عام 1955، وعلى شهادة التوجيهي المصرية من مدرسة النهارية عام 1956، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية والإنشاءات من كلية الهندسة في جامعة القاهرة عام 1961.
عمل مهندسًا ميدانيًا في مشروع قناة الغور الشرقية في الأردن عام 1961، ومهندسًا في قسم الترخيص في بلدية الكويت في الفترة (1962-1965)، ومهندسًا في مشروع سد خالد بن الوليد في الأردن في الفترة (1966-1967)، ومهندسًا في وزارة الكهرباء والماء الكويتية عام 1970، ومديرًا تنفيذيًا لمشروع سد الملك طلال التابع لسلطة وادي الأردن في الفترة (1972-1978)، وافتتح مكتبًا خاصًا للتصميم والإشراف الهندسي في عمّان عام 1978.
انضم إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين أوائل خمسينيات القرن الماضي، ونشط في صفوفها، وانخرط في العمل الطلابي الإخوانية أثناء دراسته في مصر، وشارك في أنشطة رابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة عام 1955، ومثّل الإخوان في لجنتها الإعلامية، والتقى أبا عمار في تلك الفترة، وتلقى دورة عسكرية على يد ضباط مصريين أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما أنه حضر اللقاء الذي انبثق عنه تشكيل تنظيم الإخوان المسلمين الفلسطينيين عام 1960.
شارك في نشاطات الإخوان في الكويت خلال ستينيات القرن الماضي، وأشرف على ندواتٍ داخلية وأعد نشرات تنظيمية، ورشَّحه الإخوان للدخول في انتخابات اختيار أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني عام 1964 عن الفلسطينيين في الكويت، واتجه للمساهمة في الجهد الفلسطيني المقاوم، حيث عرض (مع بعض المهندسين) على أبي عمار المشاركة في بناء خنادق وملاجئ للمقاومة في الأردن عام 1968، وكان ضمن مجموعة من كوادر الإخوان الذين دعوا لتأسيس مشروع مقاوم خاص بالإخوان في الأردن بين عامي 1967 و1970.
تسلّم رئاسة تيار الإخوان المسلمين في نقابة المهندسين الأردنيين عام 1973، وعمل في قسم فلسطين التابع للإخوان، وشارك في المؤتمر الداخلي للإخوان المنعقد في عمان لمناقشة مستقبل القضية الفلسطينية عام 1983، وكان من الذين دفعوا في المؤتمر باتجاه إطلاق مشروع مقاوم في فلسطين بقيادة الإخوان.
بدأ غوشة العمل مع حركة حماس رسميًا منذ عام 1989 في الكويت، وأسس أول لجنة سياسية لحركة حماس في الخارج، وأصبح ممثل حركة حماس في الخارج عام 1990، وناطقًا رسميًا باسمها عام 1991، وعضوًا في مكتبها السياسي، ورئيس مجلس الشورى فيها بين عامي 1995 و2004.
عانى غوشة في مسيرة حياته النضالية؛ فقد نزح مع عائلته إلى أريحا إبان النكبة عام 1948، وتعرّض لمضايقات من قبل الحكومة الأردنية وتم إبعاده مع قادة "حماس" إلى قطر حين أغلقت الحكومة مكاتبها في عام 1999، وعاد إلى الأردن عام 2001، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية ومُنع من السفر لعدة سنوات.
ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان غوشة بعد صلاة غد الجمعة حسبما أعلن أقاربه وذويه.