ضابط اسرائيلي يصف حالة الإحباط للقوات على حدود غزة

دورية للجيش الاسرائيلي على حدود قطاع غزة

روى ضابط كبير متقاعد الحالة التي تصاحب الجندي الإسرائيلي على حدود غزة خلال المظاهرات وحالة الخوف وعدم الأمن وكيف يتحول من مهاجم الى مدافع.

وقال الضابط (د) للقناة السابعة الإسرائيلية ، والذي شارك في مواجهة التصدي للمظاهرات الفلسطينية وعمل في وحدة المستعربين(يماس) وهي نفس الوحدة التي يعمل بها الجندي بارئيلي شمؤلي الذي أصيب على حدود غزة يوم السبت الماضي ، " أن احتمال وجود خطر حقيقي على الحياة ليس الفكر الذي يدور في ذهن جندي في وقت المظاهرات ، لكن الأفكار التي كانت تدور في ذهني هي أنني لست في خطر الموت لأن هناك جدار وأنا أمام متظاهرين يريدون التنفيس عن غضبهم ".

وأضاف " انا محمي خلف جدار وخلفي دبابة تجبرني كجندي على ما يجب أن أخافه؟ لا خوف من العيش في ضائقة، هناك فقط الإحباط ".

وحول الاحداث التي وقعت يوم السبت الماضي على حدود غزة قال الضابط:" نذهب إلى ساحات المظاهرات ونعلم أن هناك ربما سيحصل ضرر لنا في مثل هذه الساحات ، وما حدث يوم السبت الماضي هو ساحة قتالية معروفة مسبقاً ، أعني أن ذلك لم يحدث فجأة ، وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها مظاهرة عن السيطرة".

وأوضح ان الخلل الذي قام به الجيش الإسرائيلي هو وضع قوات في مهمة دفاعية وليس هجومية ، موضحاً ان هدف وحدته هو "الهجوم وليس الدفاع ولا يجب على الفلسطينيين ان يُمسكوا بزمام الأحداث وجوهر قوتنا هو الهجوم وليس الدفاع".

وحول ما يجب على الجيش الإسرائيلي فعله أجاب "هناك بعض المشاكل، هناك مشكلة في استخدام القوة وهناك مشكلة في الجدار".

وتابع "من صمم هذا الجدار لا يفهم معنى القتال ، لماذا توجد نافذة أعلى تمركز الجنود ، هذه مشكلة تتعلق بالتخطيط " موضحاً ان الجيش قام ببناء أبراج تمركزيه لإطلاق النار في الضفة الغربية على ارتفاع ثمانية إلى تسعة أمتار لا يصل اليها أي احد.

وقال" نحن بحاجة إلى الاهتمام بالجدار بحيث يتعين عليهم إحضار سلم للصعود وليس جداراً يمكن الدخول من خلاله بسهولة ".

وقال مدير دائرة النظرية العسكرية أفيعاد جدوت " كل من شاهد الفيديو في فرقة غزة أصيبوا بالصدمة لأنهم سمحوا لمئات الإرهابيين بهذه الطريقة ، فلا فرق بين إرهابي مسلح بحجر وإرهابي مسلح بمسدس ، فمئات الإرهابيين الذين وصولوا الى الجدار يشير إلى سلسلة الفشل الكاملة".

وحول سبب خوف الجيش الإسرائيلي من إطلاق النار على الفلسطينيين أجاب جدوت: "الخوف هو أن الحكومة تستوقف القيادة العليا ويقولون لهم انهم لا يريدون جر المنطقة الى تصعيد ".

وأضاف "يجب أن يكون مفهوما أنه بمجرد قيامك بذلك ، فإنك ترتدع وتُفهم حماس أنك مرتدع ، وهذا الخوف بحد ذاته يسمح لحماس بالتطور ".

المصدر : وكالة سوا - ترجمة خاصة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد