الإعلام الإسرائيلي: التصعيد الجديد مع غزة اقترب أكثر من أي وقت مضى
قالت تقارير إسرائيلية، اليوم الإثنين، إن "المواجهة العسكرية الجديدة بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة ، اقتربت أكثر من أي وقت مضى".
وصرح مصدر أمني لصحيفة "معاريف" أن التصعيد الإسرائيلي القادم ضد غزة هو قاب قوسين أو أدنى، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "يجب أن تختار إسرائيل الوقت المناسب للتصعيد وعدم الانجرار إلى وقت غير مناسب لأي عملية عسكرية ضد غزة".
وحسب "معاريف" فقد "أبدت إسرائيل ضبطًا شديدًا للنفس، الأمر الذي أثار أيضاً انتقادات داخل المؤسسة العسكرية ، خاصة بعد الحديث عن فقدان الردع الإسرائيلي عقب عملية "حارس الاسوار".
ونقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوله إن "الاستعدادات لعملية عسكرية ضد غزة هي أمر محتمل"، مضيفة أن "زيارة بينيت المرتقبة لواشنطن، و كورونا في إسرائيل ، وقرب موسم الأعياد اليهودية، والمشكلة الإيرانية هي الأسباب الرئيسية التي يتم سماعها في المؤسسة العسكرية كتفسير لسياسة إسرائيل شديدة الانضباط تجاه قطاع غزة".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن "حركة حماس لا زالت تعمل على فحص ردة فعل إسرائيل تجاه الاحداث الجارية على الأرض ، في الوقت الذي تعتزم فيه الحركة تنظيم فعاليات خلال الأيام القادمة".
وتابع مراسل "معاريف" قوله إن "حماس أعدت نفسها لجولة أخرى من التصعيد مع إسرائيل"، مضيفة: "مرة أخرى هناك بالونات حارقة ، ومرة أخرى هناك حرائق في غلاف غزة ، ويبدو أن الأهم هو أن فهم حماس بأنها مستعدة لجولة أخرى أصبح أكثر حدة".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يعلم جيداً أن الأمور تسير في اتجاه تصعيد محتمل، لأن هذا ما أسمعه كثيراً في الجيش، وعندما حماس تريد ان تصعد الأمور فان الأمور يمكن أن تذهب لتصعيد سريع".
وأكمل أن "التصعيد سيبدأ ببالون حارق ، ومن ثم يرد الجيش الإسرائيلي عليه ومن ثم ينطلق صاروخ من غزة، وفي الأخير نرى انفسنا في جولة تصعيد جديدة ، ولا يوجد أي تسوية سياسية بين الطرفين".
من جانب آخر، أشار مصدر أمني للقناة 20 العبرية، مساء اليوم ، أن "جميع الاحداث على الأرض تشير لمضمون واحد ، وهو التوجه الى تصعيد كامل مع غزة، على الرغم من التوجيهات التي تصل من المستوى السياسي بتجنب الاحتكاك المباشر قدر الإمكان وامتصاص الاحداث خلال الأيام القادمة قدرالامكان إلا إذا تطلب الامر رد فوري وعاجل".
فيما قالت القناة 12 العبرية إن "المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تعتقد أن الدخول في عملية عسكرية ضد غزة هو أمر لا مفر منه".
هذا واندلعت عدة حرائق في غلاف قطاع غزة نتيجة انطلاق بالونات حارقة من القطاع، مما تسببت باشعال عدة حقول في المجلس الإقليمي أشكول بالتزامن مع رفع الجيش الاسرائيلي لحالة التأهب على طول حدود غزة بسبب التوترات القادمة المحتملة، بحسب معاريف