صحيفة إسرائيلية: غزة أقرب الى التصعيد من الهدوء لعدة أسباب

الجيش الإسرائيلي على حدود غزة

طرحت صحيفة اسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أسباب اقتراب قطاع غزة من الانفجار والتصعيد مع اسرائيل بدلاً من الهدوء طويل الامد.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، "خلال الاسابيع الاخيرة كانت هناك محادثات بين حركة حماس واسرائيل في القاهرة عبر الوساطة المصرية لتحقيق أطول فترة ممكنة من الهدوء في قطاع غزة مقابل إنعاش الوضع الإقتصادي بشكل كبير في القطاع".

وأكدت أن "كل من اسرائيل وحماس تمتلك أوراق ضغط لكل منهما تجعلهما لا يتوصلان لتحقيق هدف مشترك بينهما، فحماس تمتلك ورقة الاسرى الاسرائيليين المحتجزين لديها، واسرائيل تمتلك ورقتا ضغط ضد حماس، ألا وهي قضية إدخال المنحة القطرية والقضية الثانية والاهم وهي إعادة إعمار قطاع غزة".

وأوضح مصدر مطلع للصحيفة أن "حماس لا تُبدي أي  مرونة في هذا الوقت مع اسرائيل فيما يتعلق بقضية صفقة تبادل الاسرى بين الطرفين والتي من شأنها أن تؤدي إلى حدوث إنفراجة، في الوقت الذي تتمسك فيه اسرائيل بقضية صفقة تبادل الاسرى مقابل إعادة إعمار قطاع غزة".

وقالت "يديعوت" إن "إسرائيل وحماس تقتربان إلى تجديد المواجهة العسكرية بينهما بدلاً من إحلال الهدوء في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، حيث صرحت حماس خلال الأيام الأخيرة أنها ستصل الى تصعيد تدريجي قد يؤدي إلى جولة أخرى من المواجهة العسكرية".

وأشارت الصحيفة الى أن "غضب حماس ينبع من حقيقة أن إسرائيل تُصر على موقفها بعدم إدخال المنحة القطرية في شكلها السابق عن طريق الشنط عبر معبر إيرز الى غزة، بعدما فشلت الوساطة الدولية في تحويل الأموال القطرية الى البنوك الفلسطينية خوفاً من أن يتم اتهام تلك البنوك بدعم ما وصفته "بالإرهاب".

ووفق الصحيفة فان حماس تدرس التصعيد مع إسرائيل بخيارين، الأول تصعيد تدريجي باستخدام البالونات الحارقة، ووحدات الارباك الليلي على الحدود مع قطاع غزة، والخيار الثاني إقامة "أيام غضب " على طول السياج الفاصل لعدة أيام.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل ترسل إشارات لقطاع غزة وللمجتمع الدولي بأنها لا تريد التوجه الى تصعيد مباشر مع القطاع، حيث أعلن منسق الحكومة في المناطق غسان عليان خلال نهاية هذا الأسبوع، عن السماح بإدخال أكثر من ألف تاجر و350 رجل أعمال الى إسرائيل.

وختمت الصحيفة بالقول إن "طبول التصعيد في الجانب الفلسطيني بدأت تُدق"، متسائلةً "هل إسرائيل مستعدة للدخول الى جولة أخرى من التصعيد مع القطاع في ظل الموجة الرابعة من كورونا التي بدأت تتغلغل داخل المجتمع الإسرائيلي وفي ظل الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة وفي ظل الضغط الذي تمارسه حماس تجاهها؟".

 

المصدر : وكالة سوا/ترجمة خاصة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد