ناشطات "السوسنة البيئي" يحاورن بلدية طوباس

طوباس/سوا/ دشن مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة وجمعية طوباس الخيرية بالتعاون مع وزارة الإعلام اليوم الاثنين، حواراً للناشطات في منتدى السوسنة البيئي، مع مجلس بلدي طوباس.


واستعرضت المشاركات في الحوار التفاعلي أمام عضو البلدية حاتم صوافطة العوائق والتحديات التي تواجه المدينة، واستمعن إلى إجابات مسؤول الهيئة المحلية، الذي تناول جهود البلدية ودورها في التعامل مع الملفين البيئي والصحي.


وقدمت فردوس أبو عرة، وإكرام أبو الهيجاء، وآيات سليمان، وإيمان مبسلط، وآلاء صبح، وفاتن دراغمة، ونادية صوافطة، وآلاء صوافطة، إلى جانب 12 سيدة، لائحة بالتحديات التي تواجه البيئة في مدينتهن.


ولخصت المشاركات هموم المدينة البيئية في غياب شبكة الصرف الصحي، وانتشار البعوض والقوارض والأفاعي وسط البيوت القديمة والمتداعية، وما تسببه ذبابة أريحا من تداعيات، إضافة إلى الممارسات غير الصحية لمالكي متاجر بيع الدواجن، وعدم توفر حاويات للنفايات في منطقة الصافح الشمالي، وتباعد الحاويات الصغيرة في مركز المدينة، وافتقار طوباس إلى حديقة عامة مفتوحة للأطفال، وانتشار الكلاب الضالة، والتعدي على الأرصفة من المتاجر، وتناقص المساحات الخضراء.


وشرح صوافطة موقع البيئة في أجندة البلدية، وقال إنها تسعى وفق إمكاناتها المتاحة التعامل معه بكل مسؤولية، مشيراً إلى وجود خلل عام في توجهات المواطنين عمومًا نحو البيئة والاهتمام بها، مقارنة بغيرها من القضايا.


وتحدث عن مشروع الصرف الصحي الذي كان من المفترض أن تنطلق أولى مراحله الشهر الحالي، إلا أن دعوى قضائية من شركة تنافست على العطاء، تحول دون تدشين العمل به، حتى الثاني من حزيران القادم، وبين أن الحلول البديلة للمياه العادمة الأخرى تتسبب بمشاكل بيئية.


وعلّل صوافطة سبب عدم تعامل البلدية مع المباني القائمة بحرية؛ لطبيعة الملكية التي تشهدها، مشيرًا في الوقت ذاته لجهود المجلس المحلي بالشراكة مع مجلس الخدمات المشترك، وجهات الاختصاص في الوصول نحو طوباس نظيفة وخالية من النفايات العشوائية.


وأوضح أن البلدية سعت لتصميم مكنسة للشوارع، إلا أنها لم تعمل بفاعلية، ووضع المجلس على أجندته شراء أخرى جاهزة في الفترة القادمة.


ووعد صوافطة الناشطات في "السوسنة البيئي" بمتابعة ومعالجة المطالب التي سيتلقاها من النساء، وعرضها بشكل رسمي على جدول أعمال البلدية، وبدعم المبادرات التي ستطلق، وفق إمكاناته. مبيناً أن البلدية بدأت بالفعل بتأسيس حديقة عامة في الأحراش بمساحة 25 دونم في المرحلة الأولى، ستكون رئة للمدينة.


واقترحت المشاركات تفعيل نظام المخالفات للمتسببين بتلويث البيئة، وللمتورطين في رمي النفايات العشوائية وحرقها. كما طالبن برش دوري لأحياء المدينة من البعوض ، ومكافحة ذبابة أريحا والكلاب الضالة، ومعالجة الصرف الصحي، وما تسببه البيوت المتداعية للسقوط من تهديدات.


بدوره، أشار المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض إلى أن المنتديات النسوية في محافظات الوطن تساهم في تعزيز المشاركة المجتمعية والمدنية، عبر فتح حوارات مع المسؤولين وصناع القرار. وتوفر فضاءً لنقاش التحديات البيئية التي تواجه المدن والبلدات المختلفة. كما تسير في طريق إيجاد حلول لها، من خلال مبادرات صديقة للبيئة، دون الاكتفاء بنقد الواقع الصعب الذي نعيشه.


وقال عوض إن الحفاظ على البيئة الفلسطينية مسؤولية فردية وجماعية، ولا يمكن تأجيل النقاش حول القضايا الخضراء إلى أجل غير مسمى؛ لأن عدم الالتفات إليها سيفاقمها حتمًا.


فيما أشارت رئيس جمعية طوباس الخيرية إلى أن "السوسنة البيئي" تأسس العام الماضي، ويتقاطع مع جهود الجمعية والمركز في مبادرة الروضة الصديقة للبيئة، التي انطلقت عام 2013، واستطاعت تخريج ثلاثة أجيال تحمل مفاهيم خضراء، يمكن البناء عليها وتعزيزها، وصولاً لوعي بيئي. وأكدت أن النساء سيحملن مطالبهن التي وردت في الحوار للمجلس البلدي، وسيتابعن تنفيذها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد