فلسطينية ثلاثينية تطمح للوصول إلى العالمية من خلال تصميم الأزياء
بأناملها الرقيقة تجسد كل تخيلاتها بشغف وبأدوات بسيطة، لتبهرك في فنها و تصميماتها، و تدُهشك أعمالها الفنية من جمال ما أنجزته.
ومع اشراقة كل صباح تبدأ الشابة منار البنا (35 عاما) يومها في عالمها الخاص لترتب أفكارها في زحمةٍ من الأغراض المتناثرة حولها؛ محاولة إيجاد ما يميزها عن غيرها في هذا الفن.
بداياتها مع الفن
بدأت منار البنا مسيرتها الفنية في نهاية مرحلتها الابتدائية، فكان أجمل أوقاتها عندما كانت تمسك بقلمها وتبدأ بالرسم؛ لتخرج ما بداخلها من شغف وابداع، حيث كانت تعتمد في البداية على إعادة رسم كل ما أعجبها من الأزياء.
وكافحت على تطوير موهبتها من خلال التجربة والتحاقها بعدة دورات للخياطة والتفصيل إلى جانب اهتمامها وبحثها عن كل شيء يتعلق بهذا المجال، لتكون نادرة في مجالها كما تطمح.
و في حديثٍ مع البنا قالت أن تخصصها الدراسي دعمها في صقل موهبتها لوجود قواسم مشتركة بينهم، إلى جانب تشجيع أهلها وأصدقائها على الاستمرار في مجال تصميم الأزياء.
و بعد تخرجها من قسم الهندسة المعمارية من الجامعة الإسلامية، عملت البنا في أكثر من مجال بالعمارة والتصميم الداخلي و"الانيميشن"، لتنتقل نقلة نوعية في عالم تصميم الأزياء؛ لتبهر الجميع بمهارتها وإبداعها فيه بمقاييس عالمية، ثم عملت على انشاء مشروعها الخاص "MIX FASHION" لتعمل على صقل موهبتها على الناس.
بعد ذلك عملت كمحاضرة في قسم الأزياء في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، ثم كانت مدربة للعديد من الدورات؛ لتنقل خبرتها للمجتمع الغزي وليصبح بين الناس ثقافة بمجال تصميم الأزياء.
أعمالها:
شاركت الشابة منار في عدد من المعارض على مستوى قطاع غزة ، وكان لكل معرض ما يميزه عن غيره، وكان من أهم المعارض التي شاركت فيها هو معرض منتجات نساؤنا والذي حاولت من خلاله الترويج لموهبتها.
وعملت البنا على الترويج لمشروعها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتتمكن من الوصول الى جمهور أوسع، أدى بإعجاب الناس بأعمالها ما حفزها على التقدم والتميز.
الصعوبات التي واجهتها و طموحهاتها
وعن الصعوبات التي واجهتها تقول البنا:" هناك نقص في المواد الخام نظراً للحصار الذي يعاني منه القطاع، والحالة الاقتصادية للمجتمع الغزي التي تأثر سلباً على مستوى الدخل، إلى جانب فقر المجتمع الغزي لثقافة تصميم الأزياء".
وتطمح البنا للوصول الى العالمية من خلال المشاركة بالبرامج العالمية المختصة بالأزياء، والمشاركة بعرض خاص بالمحجبات لتضع البصمة الفلسطينية المميزة في ذلك.
تقرير: عبد الرحمن مطر