شاهد: فاطمة البهادلي تفقد ثاني أبنائها بعملية اغتيال في العراق.. من هي فاطمة البهادلي من هو علي كريم؟
قالت القوات الأمنية العراقية إنها عثرت، ليلة السبت، على جثّة الناشط الحقوقي الشاب علي كريم، وعليها آثار الرصاص وملقاة على قارعة الطريق في قضاء الزبير بمحافظة البصرة.
يشار إلى أن الناشط علي كريم هو نجل الناشطة العراقية فاطمة البهادلي التي فقدت ابنها الأول في 2019.
وسبق أن تم اختطاف فاطمة البهادلي عام 2012 من (جهات مسلحة مجهولة)، وفي العام 2018، تعرضت لحملة تحريض من منصات إعلامية، بتهمة "العمالة للقنصلية الأميركية" وهي التهمة التي سبق أن تعرض لها معظم النشطاء قبل اغتيالهم، ومن بينهم الناشطة القتيلة ريهام يعقوب.
وكُرمت البهادلي، نهاية العام الماضي من قبل منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الإيرلندية بمناسبة اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان.
ويظهر فيديو متداول، انهيار الناشطة فاطمة البهادلي بعد العثور على جثة ابنها علي كريم في قضاء الزبير بمحافظة البصرة الذي تعرض لعملية اغتيال وهو ثاني ابن تفقده خلال سنتين.
من هي فاطمة البهادلي
فاطمة البهادلي مدافعة عراقية عن حقوق الإنسان من مدينة البصرة في جنوب العراق. وهي مؤسسة جمعية الفردوس ، وهي منظمة تركز على حماية النساء والفتيات المتضررات من الحرب وتعزيز دورهن في بناء السلام. توفر الفردوس حلقات عمل لمحو الأمية والتعليم والمهارات وتعمل على إنهاء العنف ضد المرأة في المناطق الأكثر تهميشاً للمرأة ، بما في ذلك المناطق الريفية. ترفع فاطمة ومنظمتها الوعي بين أفراد المجتمع حول تأثير زواج الأطفال وترك المدرسة في وقت مبكر على النساء والفتيات ، ودعوة رجال الدين الدينيين وزعماء القبائل إلى الاعتراف بالدور المهم الذي تلعبه المرأة في المجتمع. تعمل فاطمة أيضًا مع الشباب لمكافحة عسكرة المجتمع. تحارب تجنيد الأطفال والشباب في الجماعات المسلحة وتعمل على إعادة إدماجهم في المجتمع. تعرضت فاطمة للتهديد بالقتل وتواجه ضغوطًا اجتماعية شديدة ،من قبل قبيلتها بسبب عملها.
من هو علي كريم
علي كريم هو ابن الناشطة العراقية فاطمة البهادلي يبلغ من العمر 25 عام، وجدت جثته ملقاة على جانب إحدى الطرق في قضاء الزبير بمحافظة البصرة الجنوبية.
وكريم هو الابن الثاني الذي تفقده الناشطة الحاصلة على جوائز لدفاعها عن حقوق المرأة وعملها في محاولة إعادة دمج شباب الميليشيات العراقية في المجتمع، إذ عثر على ابنها الأكبر أحمد كريم مشنوقا في منزله في البصرة في مايو عام 2019، واعتبرت السلطات موته حينها حادث "انتحار"، رغم تشكيك كثيرين في صحة ذلك.