فضل يوم التروية لغير الحاج
تعد العشر الأوائل من ذي الحجة 1442، من أفضل أيام السنة بعد شهر رمضان المبارك، إذ يتساءل المسلمون عن فضل يوم التروية لغير الحاج، حيث تصادف اليوم الاحد 18 يوليو 2021، يوم التروية، كما انطلق فجر اليوم حجاج بيت الله الحرام من مكة الى منى.
ويبدأ حجاج بيت الله الحرام من يوم التروية الحج، ويقوم المسلم بالإحرام في هذا اليوم وهو في منى، حيث يُعدّ يوم التروية من أحد الأيام العشر التي أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم في قوله: "والفجر، وليالٍ عشر"، ومن صام هذا اليوم من غير الحجيج فإنّه يُعطى من الأجر ما لا يعلمه إلّا الله تعالى.
إقرء/ي أيضا..فضل يوم التروية لغير الحاج
إقرء/ي أيضا..دعاء يوم التروية مكتوب
وقال العديد من العلماء، إن يستحب لغير الحجاج الصيام في يوم التروية لأنها من العشر الأوائل من ذي الحجة التي يفضل فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، ويكره للحجاج صيام يوم عرفة حتى لا يُرهق فتشق عليه أداء المناسك.
وعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنها: «أَنَّ نَاسًا تَمَارَوْا (أي اختلفوا) عِنْدَهَا يَوْمَ عَرَفَةَ، فِي صِيَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ بِصَائِمٍ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ، فَشَرِبَهُ » متفق عليه.
ويتدفق الحجاج صباح الأحد إلى صعيد جبل عرفة على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفر الحجيج مع مغيب شمس يوم عرفات إلى مزدلفة.
ثم إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة لرمي جمرة العقبة أقرب الجمرات إلى مكة والنحر للحاج المتمتع والمقرن فقط ثم الحلق والتقصير التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم
وسمي يوم التروية بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى حيث كان معدوماً في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، وقيل سمي بذلك لأن الله أرى إبراهيم المناسك في ذلك اليوم.
ويبدأ حجاج بيت الله الحرام في الثامن من شهر ذى الحجة أول مناسك الحج الفعلية وسمى بذلك الاسم لأن الحجاج كانوا يرتون فيه بالماء بمكة ثم ينطلقون إلى منى،وليوم التروية عدد من الامور يجب ان يتبعها الحاج.
وفى وقت الضحى من هذا اليوم، يحرِم من المكان الذى فيه حيث ينوى أداء مناسك الحج، وتقول: لبيك حجاَ وهو ما يسمى بـ (الإهلال بالحج)، ثم تنطلق إلى منى وأنت تلبي حيث تصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة فى وقتها.
وتصلي الرباعية منها ركعتين قصراَ بلا جمع, ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة، ثم تبيت فى منى هذه الليلة كما فعل النبي صلى الله.
ويشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم حضروا في عام 2019. واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني، إذ تبدأ المناسك يوم غد الأحد وتستمر 5 أيام.
وانطلق موسم الحج 1442 للعام الثاني على التوالي، وسط إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، والسلالات الجديدة المنتشرة في كافة دول العالم، إذ قامت السلطات باقتصار موسم الجد على المقيمين داخل المملكة وفق شروط وضوابط للحفاظ على سلامة الحجاج.
وبالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات، أما الحاج المتمتع فيحرم بالحج، والمستحب أن يحرم به صباحا قبل الزوال، يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها بعد التنسيق مع مطوفي الحجاج، والمبيت في منى سنة وليس واجب؛ بمعنى أن الحاج لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه، ومنى منطقة صحراوية تبعد حوالي 7 كم شمال شرق مكة على الطريق الرابط بين مكة ومزدلفة، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء فترة إقامته في منى، كما يقوم الحاج بأداء صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء قصرا دون جمع؛ بمعنى أن كل صلاة تصلى منفردة، ثم يقضي ليلته هناك، ويصلي الحاج بعد ذلك صلاة الفجر ويخرج من منى متجها إلى عرفة لقضاء يوم الحج الأكبر.
فضل الحج وعلاقة غير الحاج بيوم التروية
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وله من الفضائل الكثير، ويتقرب به العبد لربه، حيث إن الحاج في ذهابه للحج يعتبر وافداً إلي الله تعالى، ويغفر الله الذنوب به وهذه الفضائل تتلخص بالآتي:
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث قال الله عز وجل في كتابة العزيز ” وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ.”
والحج يعادل الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالي، فقد ورد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: ” يَا رَسولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ: لَا، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ “
جزاء الحج الجنة ومغفرة الذنوب والخطايا.
الحج المبرور هو الذي الحج بدون رفث او فسوق او عدوان.
فعند الإكثار من العمل الصالح في يوم التروية يكون غير الحاج يتمثل بما يفعله الحاج في الحج، فيقوم الحاج حينها بأداء مناسك وشعائر الحج، ويكون غير الحاج يعمل الكثير من الأعمال الصالحة ليغفر الله ذنبه ويرزقه من الحسنات ما شاء.
فيدعوا غير الحاج في يوم التروية الله عز وجل كثيرًا لكي يرزقه فضل زيارة بيته الحرام، حيث أن الدعوات في هذه الأيام المباركات مستجابه كما وعدنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ففيهن ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل.