طبيب مصري يكتشف الجين المتحكم بجلطات القلب
يعاني الملايين من البشر حول العالم، من جلطات دموية قاتلة تصيب القلب، حيث يصف العلماء أمراض القلب بأنها القاتل الأول للبشر في معظم الدول.
وتشير الإحصائيات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية في عام 2019م، أن أكثر من 85% من حالات الوفاة حول العالم سببها الأمراض التي تصيب القلب، مؤكدةً أن حوالي 18 مليون شخص توفى في ذات العام وبنفس هذه الأمراض.
ويحتفل العالم اليوم بالطبيب المصري أنيس حنا 28 عاماً، لوصوله إلى الجين المتحكم في أمراض القلب، والذي سيخفف من هذه الكارثة العالمية.
ونجح أنيس حنا المتخرج من كلية الطب في الاسكندرية عام 2017، بالتوصل مع فريق علمي في كلية ألبرت أينشتين في نيويورك، إلى الجينات المتحكمة في شفاء جلطة القلب، وقد حصل أنيس على إشادة من منظمة القلب الأميركية، كبرا المنظمات المختصة في هذا التخصص عالميًا، ومنحته تمويلاً مالياً ضخماً لاستكمال أبحاثه حتى استكمال العلاج.
وتحتفل كبرى الدوريات العلمية المتخصصة بالولايات المتحدة بالإنجاز الضخم الذي استطاع أنيس أن يتوصل إليه مع فريقة الطبي.
وصرح أنيس حنا قائلًا: "دائمًا ما كنت أسمع تعبيرا مخيفًا يصاحب كثيرًا من حالات الوفاة في قريتنا بأسيوط وهي الجلطة أو النوبة القلبية، والحقيقة أن جلطة القلب لها تأثير معنوي ومادي شديد على مجتمعات القرى في مصر لأن الكثير منها تبعد ساعات عن أقرب مستشفى مزود بتجهيزات متقدمة للتدخل الفوري، وغالبا يصل المرضى للمستشفى بعد فوات الأوان".
وأضاف أنيس قائلًا: "بالرغم من أن أمراض القلب أكثر شيوعًا في الدول المتقدمة، إلا أن ثلثي الأشخاص الذين يتوفون نتيجة الجلطات يكونوا من الدول النامية، وذلك لبعد المستشفيات وعدم الوعي الكافي بالإسعافات الاولية".
وأشار الطبيب المصري إلى أن المحور الأساسي لأبحاثه كان عن اكتشاف الجينات المسؤولة عن شفاء نسيج القلب المتضرر من الجلطة.
وتعد أهم الجينات التي اكتشفها أنيس هو: "جين يسمى Smad3، وهو جين مهم جدًا في تفاعلات السيتوكين، وتم إثبات ذلك في دراسة نشرناها في دورية سيركيولاشن ريسيرش (أبحاث الدروة الدموية)"، وهي من أهم الدوريات في مجال أبحاث القلب عالميا.
ومن خلال التجارب على الفئران، أكتشف أن هذا الجين، استطاع أن يقوم بإصلاح الجزء التالف من القلب، والذي حدث بسبب جلطة قلبية.