وجه دعوة للجنة الرباعية

اشتية: سنبقى أوفياء للديمقراطية ولحرية التعبير عن الرأي

محمد اشتية - رئيس الوزراء الفلسطيني

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على ضرورة التمسك بقيم الحرية والديمقراطية والتعبير عن الرأي، موجها دعوة للجنة الرباعية الدولية.

وقال اشتية في كلمة له خلال حفل تخريج الفوج التاسع من طلبة البكالوريوس والثالث لطلبة الدبلوم في جامعة الاستقلال "تتخرجون اليوم ونحن نعبر ظروفا سياسية صعبة، ونكافح لكي نعبر ظرفا صحيا استثنائيا، ونحن نتجه نحو المناعة المجتمعية بالتطعيم، في ظل مواجهة تحورات جديدة من هذا الفيروس الذي يواجهه العالم، ولذلك يسعدني ان إجراءات السلامة في هذا العام قد اخذت مجراها في هذا التخرج".

وأضاف اشتية: "من الناحية السياسية امامنا مجموعة من التحديات أولها الإجراءات الإسرائيلية المجرمة على ارضنا من مصادرة وهدم للبيوت واستيطان وحصار على غزة و36 حاجز عسكري، وحصار على القدس وتهويدها، كل هذه الإجراءات الإسرائيلية انما ترمي الى شيء واحد وهو منع اقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس".

وتابع اشتية: "نرى اليوم غياب مسار سياسي عن الطاولة، وحتى مبادرة السلام العربية للأسف الشديد لم يأخذها العالم بجدية، هذا الفراغ السياسي يجب أن يتم ملؤه ويجب أن يكون هناك مبادرة دولية من اللجنة الرباعية، وهذا العام يصادف الذكرى الثلاثين على مؤتمر مدريد الذي انعقد عام 1991 وبعد ثلاثين سنة نجد أن هناك فراغا سياسيا، لا مبادرة أمريكية ولا أوروبية ولا عربية ولا حتى مبادرة إسرائيلية لإنهاء الاحتلال، لذلك فإننا نرى أن ​الذي يملأ هذا الفراغ السياسي هو وجودنا على الأرض وصمودنا، وتمسكنا بالشيخ جراح وسلوان والاقصى وتمسكنا بكل مكوناتنا في مدينة القدس ونتمسك بوحدة الجغرافيا بين الضفة وغزة ووحدة الانسان الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".

وأردف رئيس الوزراء: "ومن التحديات التي نواجهها أيضا ان هذا الاحتلال يشن علينا حربا غير مسبوقة على روايتنا التي تتعرض للتزوير بشكل مستمر، علينا أن نصيغ روايتنا ونعززها عن فلسطين فلكل واحد منا لديه رواية وقصة".

واستطرد اشتية: "ومن أهم التحديات التي أمامنا، إنهاء الانقسام هذا الانقسام البغيض الذي حرمنا من مياه البحر الأبيض المتوسط على شواطئ غزة وحرم أهلنا في قطاع غزة أن يأتوا الى القدس ومنع أهل الساحل ان يروا الجبل هذا الانقسام الذي نريد له ان ينتهي بالحوار والاتفاق وبالانتخابات التي عطلها الاحتلال وسنبقى أوفياء للديمقراطية في مجتمعنا الفلسطيني ولحرية التعبير وان يكون المجتمع للجميع وليس حكرا على أحد، ولذلك اخواني في المؤسسة الأمنية هم بالإضافة الى انهم حماتنا وحماة الوطن هم أيضا حماة الحرية".

واختتم رئيس الوزراء: "مهمتنا هي التحرير والتحرر ودحر الاحتلال وإقامة الدولة وحماية المنجزات لكي يعيش أولادنا وأحفادنا بأمان، نحن هنا من خلال هذه المؤسسة الوطنية التي تعبر عن عقيدة وطنية تؤمن بروح التعاون بين الأجهزة الأمنية وجامعة الاستقلال، وعلينا ان نسعى ان تكون مخرجات جامعة الاستقلال هي مدخلات للأجهزة الأمنية بكل مفاصلها".

المصدر : وكالة سوا - وكالة وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد