مركز الإعلام المجتمعي يبدأ تنفيذ سلسلة ورش توعية حول الأمان الرقمي.
بدأ مركز الإعلام المجتمعي (CMC) تنفيذ سلسلة ورش توعية حول "الأمان الرقمي" ضمن أنشطة مشروع “مكافحة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في قطاع غزة ”، والذي ينفذه CMC بشراكة مع CCFD.
وقالت “عندليب عدوان – مديرة CMC”، أن المشروع يهدف إلى مكافحة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي من خلال تعزيز الأملة الرقمية بين الشباب في قطاع غزة الذين تتراوح أعمارهم بين 18-35.
ووضّحت أن "مركز الإعلام المجتمعي" يعمل من خلال أنشطة مشروع "مكافحة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في قطاع غزة" على تمكين وتزويد الشباب بالمهارات والمعلومات والقدرة على التقييم والتحليل وتسهيل الوصول لكافة فئات المجتمع؛ وذلك لتثقيف أقرانهم حول العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي كأحد أشكال العنف التي يجب مناهضتها داخل المجتمع وكيفية خلق مساحة آمنة من التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، وكذلك لتعزيز دورهم في مناصرة حقوق المرأة.
وكان أحد أنشطة المشروع تنفيذ تدريب "الأمان الرقمي" بمشاركة 20 شخص من طلبة وخريجي/ات كليات الإعلام، على مدار 5 أيام بواقع 25 ساعة تدريبية، تعرّف خلالها المشاركون/ات على كل ما له علاقة بمجال الأمان الرقمي والخصوصية الرقمية والجرائم الإلكترونية على كافة منصات التواصل بشكل عام من ناحية معرفية وعلمية وعملية وقانونية، مع التركيز على أهميتها بالنسبة للعاملين/ات في المجال الإعلامي خاصة، إضافة إلى تمكين المتدربين/ات من مهارات إعداد المدربين (TOT).
وبعد أن تمكن المشاركون/ات من المهارات المعرفية والعملية في موضوعات التدريب، أصبحوا مؤهلين لتنظيم وإدارة 30 ورشة توعية وتثقيف تصل إلى 900 شاب من كلا الجنسين من كافة محافظات قطاع غزة تأتي ضمن أنشطة مشروع " مكافحة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في قطاع غزة".
ونفّذ "مركز الإعلام المجتمعي" أربعة ورش منها، في محافظتي رفح، وخانيونس، بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في المحافظتين وهم جمعية مجددون، مركز البرامج النسائية – رفح، كلية الزيتونة، جمعية بيت المستقبل، وشارك في جلسات التوعية أكثر من 100 شاب/ة من كلا الجنسين. وقام بتيسير الورش ثمانية من المشاركين/ات في تدريب "الأمان الرقمي" وهم وائل قشطة، سهاد الربايعة، حسن جابر، هند أبو مغصيب، لمى أبو حالوب، محمد أبو معيلق، روان حرب، وعبد الله عيسى.
ويتناول الميسرون/ات في ورش التوعية موضوعات الأمان الرقمي، الحقوق الرقمية، الجرائم الالكترونية، الأنواع والتأثيرات وطرق المواجهة، ومواقع التواصل الاجتماعي وأهم ميزاتها، وكذلك طرق حماية وحفظ المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التطبيق العملي للخطوات المهمة عبر المواقع الالكترونية لحفظ البيانات والمعلومات، والحديث عن التأمين بطريقة المصادقة الثنائية بشكل خاص. ويعرضون أيضاً فيلم تثقيفي من إنتاج (مركز الإعلام المجتمعي) حول الأمان الرقمي.
فيما عبّر المشاركون/ات عن حماس هم للمشاركة في ورش التوعية بالأمان الرقمي، وأثاروا النقاش بأهم المشاكل التي يتعرضون لها خلال تواجدهم عبر شبكة الانترنت. كما ويوصون بتكثيف هذه الورش واستهداف أكبر عدد من كافة فئات المجتمع لتوعيتهم، وحمايتهم من ضعف الوعي والمعرفة بالاستخدام الآمن لمنصات التواصل الاجتماعي، وكذلك اقترحوا تعميم المعرفة بطرق تعامل الأجهزة الأمنية مع عمليات الجرائم الإلكترونية وآليات الوقاية منها، بين أفراد المجتمع الفلسطيني، وصولاً لبيئة رقمية آمنة يتمتع فيها أفراد المجتمع بالأمان والخصوصية.
وفي نفس السياق يقول "محمد أبو معيلق – مُيسر" أن ورش التوعية بالأمان الرقمي مثلت ضوء الإنارة للمشاركين/ات لحماية أنفسهم وبياناتهم على شبكة الانترنت، وتُشاركه الرأي الميسرة " لمى أبو حالوب" التي تقول: "أن التطور الهائل في التكنولوجيا وسرعة وصولها وانتشارها جعل من الأمية الرقمية مشكلة واضحة لدى فئات كبيرة من المجتمع وشارك معنا في الورش جزء منهم، تشاركنا معهم المعرفة بأساليب واستراتيجيات حماية المستخدم من المشاكل الرقمية، وما زاد شعورهم بالأمان والثقة فيما نقدم لهم من معلومات، قيامنا بتأمين حساباتهم خلال الورشة.
يُشار إلى أن المشاركون/ات في تدريب الأمان الرقمي يَجرون استعداداتهم بإشراف ومتابعة (CMC) لاستكمال باقي ورش التوعية بالأمان الرقمي خلال الأيام القادمة، وصولاً لنشر ثقافة الأمان الرقمي في كافة محافظات قطاع غزة.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.