هل يجوز الاشتراك أقل من سبعة في بقرة الأضحية - شيخ يجيب
يتساءل المواطنين مع اقتراب عيد الأضحى 2021، عن شروط وجواز الاشتراك فأقل من سبعة في بقرة الأضحية، حيث يتسابق المسلمون خلا ل عيد الأضحى هو تقديم الاضحية لترقب الى الله سبحانه وتعالى، لنيل الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالي .
ورد الشيخ السعودي محمد العريفي خلال مقابلة تلفزيونية، على سؤال هل يجوز الاشتراك في الاضحية اقل من سبعة للفرد، وذلك بعد ان ورد الاسئلة بشكل كبير من خلال منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث من اجل الاستفسار قبل شراء الاضحية مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك على المسلمون في معظم الدول العربية والاسلامية.
وأوضح الشيخ السعودي:" لا لا باس الاشتراك في البقر أو الابل إذا اشترك سبعة فأقل، حيث يجوز اشتراك سبعة في البقرة الواحدة ومن باب أولى أن يشترك فيها أقل من سبعة، ويكونون متطوعين بالزيادة، كما لو ذبح شخص واحد بقرة أضحية، مع أنه يكفيه شاة .
وقال إن المعروف عند الأمة الاربعة الاشتراك في الملك في البقر والأبل خاصة إذا كان سبعة فأقل أما في الضئن أو الماعز لا يرو جوازا أن يشترك الانسان اثنين فاكثر في الملك في الاضحية، حيث قال الإمام الشافعي رحمه الله في "الأم" :"وإذا كانوا أقل من سبعة أجزأت عنهم، وهم متطوعون بالفضل، كما تجزي الجزور (البعير) عمن لزمته شاة، ويكون متطوعا بفضلها عن الشاة ".
في ذات السياق، قال موقع إسلام ويب :"يجوز اشتراك سبعة أشخاص في بقرة في الأضحية، حيث جاز اشتراك سبعة في البقرة الواحدة، فيجوز من باب أولى أن يشترك فيها أقل من سبعة، ويكونون متطوعين بالزيادة، كما لو ذبح شخص واحد بقرة أضحية، مع أنه يكفيه شاة .
وقال الكاساني في "بدائع الصنائع" (5/71) : "وَلَا شَكَّ فِي جَوَازِ بَدَنَةٍ أَوْ بَقَرَةٍ عَنْ أَقَلَّ مِنْ سَبْعَةٍ، بِأَنْ اشْتَرَكَ اثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ سِتَّةٌ فِي بَدَنَةٍ أَوْ بَقَرَةٍ؛ لِأَنَّهُ لَمَّا جَازَ السُّبْعُ فَالزِّيَادَةُ أَوْلَى، وَسَوَاءٌ اتَّفَقَتْ الْأَنْصِبَاءُ فِي الْقَدْرِ أَوْ اخْتَلَفَتْ ؛ بِأَنْ يَكُونَ لِأَحَدِهِمْ النِّصْفُ، وَلِلْآخَرِ الثُّلُثُ، وَلِآخَرَ السُّدُسُ، بَعْدَ أَنْ لَا يَنْقُصَ عَنْ السُّبْعِ" انتهى .
فالمشترط في الاشتراك في الأضحية بالبدنة أو البقرة هو أن لا يكون نصيب المضحي أقل من السبع؛ لما جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة في بدنة. وهذا في الهدي في الحج. وما يجزئ في الهدي مجزئ في الأضحية بالقياس.
وعليه؛ فلا حرج في أن يشترك شخصان أو ثلاثة.. أو أكثر في الأضحية ببقرة أو بدنة ما لم يتجاوزوا سبعة. كما يجوز أن يضحي شخص واحد ببقرة أو بدنة.
يذكر أن الأضحيّة هي إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام وذلك من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق ، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها، وهي سنة مؤكدة لدى جميع مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهيه الشافعية والحنابلة والمالكية ما عدا الحنفية فهم يرون بأنها واجبة.