ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الوطن العربي عامةً وفي لبنان خاصةً، بخبر وفاة الطفلة اللبنانية جوري السيد البالغة من العمر "10 أشهر"، من بلدة عانوت الشوفية وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارتها الذي تبعه عدم توفر العلاج، وألحق سبب وفاتها بأزمة لبنان المشهودة حالياً وفقاً لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذي وصفوها بـ "ضحية الأزمة". 

سبب وفاة الطفلة جوري السيد: 

أوضحت الإدارة الطبية للمستشفى المركزي في مزبود في بيان اليوم، ملابسات وفاة الطفلة جوري السيد. 

وقالت: "أحضرت الطفلة جوري السيد مساء 10/7/2021 الى قسم الطوارئ في المستشفى المركزي بحال حرجة مع نقص حاد بأوكسيجين الدم وبقع زرقاء على الجسم septic shock".  

 

وتابعت: "أعطيت العلاج الكامل المناسب مع كل ما يلزم من أدوية، مع توفر قسم للعناية خاص بالأطفال، ولاحقا اتخذ قرار خارج على إرادة الطاقم الطبي وموافقته بنقل الطفلة لمستشفى آخر، مع التحذير بخطورة الحال من دون وجود وسيلة نقل مجهزة". 

وختمت: "أخرجت المريضة من قسم الطوارئ بسيارة خاصة بعد التوقيع على ورقة عدم مسؤولية المستشفى، لتعود بعد دقائق بحال توقف قلبي وهبوط رئوي، وأخضعت لعملية الإنعاش من دون نتيجة إيجابية". 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عم الطفلة المتوفاة أيمن السيد، قوله إن الطفلة توفيت "بسبب نقص العناية في المستشفى ونقص الدواء". 

وأضاف: "لم يكن الدواء متوافرا في المستشفى، ذهب والدها إلى الصيدلية لشرائه فوجدها مقفلة". 

وتابع: "التقصير من المسؤولين.. نحن في بلد المستشفيات ليس فيها أدوية، والصيدليات مقفلة". 

فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الأحد، فتح تحقيق في وفاة الرضيعة التي قالت عائلتها إنها لم تتلق العلاج اللازم في المستشفى وسط نضوب الأدوية في البلاد وإضراب للصيدليات. 

 

جوري السيد حديث منصات التواصل الاجتماعي: 

شارك العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على الهاشتاق الخاص بالطفلة جوري السيد، محملين نتيجة وفاتها للأزمة التي تسيطر على لبنان حالياً، وضعف القطاع الصحي في لبنان ونقص موارده وخدماته. 

وشارك أحد المغردون على الوسم، وقال: "كم مواطن معقول يموت بعد لأن ما في دواء على أحقية تعبئة بنزين بمستشفى لأن ما في كهرباء على باب مستشفى لأن ما معو دولار اديش بدو يموت منّا بعد لنصير عم ننذل وعم ننظلم؟ 

قديش بعد لصير عنا ناس مسؤولة وسلطة مسؤولة عندا ضمير!". 

كما نشر آخر صورةً للطفلة جوري السيد، وعلق عليها قائلاً: "قمة التعاسة أن تموت الطفلة الرضيعة ذات العشر أشهر #جوري_السيد بسبب الكارثة التي تسمى القطاع الصحي في لبنان، ومازال نصرالله وجبران باسيل وسعد الحريري وميشال عون وبري وبقية الزعران القتلة أحياء!". 

وغرّد أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاركاَ سبب وفاة الطفلة وفقاً لما هو متداول، وقال: "وفاة رضيعة في لبنان تدعى #جوري_السيد إثر إصابتها بارتفاع في الحرارة وعجز والدها عن تأمين سرير لها في المستشفى والدواء اللازم لعلاجها ما تسبّب بموجة غضب اجتاحت الاوساط اللبنانية ضد السلطة السياسية". 

فيما أقام المواطنون في تحديداً في بلدة عانوت وقفات تضامنية صباح اليوم وأمس، قطعوا خلالها الطريق عند تقاطع عانوت - داريا - شحيم (مرج علي) رفضاً لهذه الأزمة التي أودت بحياة الطفلة جوري السيد. 

 

المصدر : وكالة سوا