مركز الميزان يهنئ الصوراني بحصوله على وسام الاستحقاق الفرنسي
منحت الجمهورية الفرنسية مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني، وسام الاستحقاق الوطني.
وكان القنصل الفرنسي العام رينييه تروكاز قلَّد الصوراني وسام الاستحقاق الوطني بدرجة (فارس)، في مقر المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة على هامش احتفال الجمهورية الفرنسية في اليوم الوطني الذي أقيم يوم الاربعاء، 8يوليو/تموز، بحضور لفيف من المثقفين والحقوقيين والإعلامين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يهنئ الزميل راجي الصوراني بحصوله على وسام من ارفع الأوسمة الفرنسية، فإنه يرى فيه اعترافاً بالدور الكبير والمهم الذي لعبه المركز الفلسطيني وحركة حقوق الإنسان الفلسطينية في الدفاع عن قيم الحرية، ولاسيما وأن التكريم يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه حملات التحريض الإسرائيلية واستهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المباشر لمنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية عموماً.
إن التكريم المتكرر لرواد حركة حقوق الإنسان الفلسطينية من قبل الدول الكبرى لابد وأن ينعكس على سلوك الدول الكبرى في الانتصار عملياً وعلى الأرض لقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، التي تتصاعد انتهاكاتها في الآونة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما تصعيد سلطات الاحتلال من عمليات التهجير القسري ومحاولاتها المحمومة لتهويد مدينة القدس وتصعيد هجماتها الاستيطانية واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، وتحلل قوات الاحتلال من التزاماتها القانونية خلال هجماتها الحربية واسعة النطاق على قطاع غزة، واستمرار سياسة الاعتقال الإداري التي تتناقض وأبسط معايير العدالة الدولية.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الانتهاكات الإسرائيلية تواصل الدول الكبرى شراكاتها مع دولة الاحتلال ودون أن تتخذ إجراءً فعلياً لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات، بالرغم من كون التدخل لوقف الانتهاكات والملاحقة والمسائلة هي من الواجبات الأصيلة التي تفرضها اتفاقية جنيف الرابعة.
كما تتخذ تلك الدول موقف المتفرج من حالة الاحتقان التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار الانقسام وتغييب أسس الديمقراطية في النظام السياسي الفلسطيني، بما في ذلك تخليها عن إلزام دولة الاحتلال بالسماح إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية في القدس المحتلة، والتي يجمع المجتمع الدولي على كونها جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة وأن محاولات تهويدها وحرمان سكانها من حقهم في المشاركة السياسية يشكلان انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي.
مركز الميزان إذ يهنئ الزميل الصوراني فإنه يرى في تكريمه دافعاً جديداً لمواصلة العمل وبشراسة لتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم، ومن أجل استعادة وتعزيز قيم الديمقراطية والعدالة وتعزيز احترام حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.