وزيرة "العدل" الإسرائيلية.. تحلم بذبح أطفال فلسطين

القدس / سوا / بعد مرور أقل من عام على مطالبتها بإبادة الشعب الفلسطيني كاملاً، وقتل الأطفال والأمهات في عملية منظمة واسعة وسريعة، تتسلم "آيليت شيكيد"، النائبة الصهيونية حقيبة وزارة "العدل" بحكومة نتنياهو الرابعة. لتصبح أكثرُ الوزارات حساسية وتأثيراً، في يد أكثر الأحزاب اليمينية تطرفاً، وتحت سيطرة أكثر النوّاب سعياً لشرعنة الإجراءات القمعية بحق الفلسطينيين.

وينخدع المشاهد غير المطّلع، بمظهر "آيليت"، وجمالها وبراءة وجهها، لكن ما إن تبدأ بالكلام حتى تطغى التصريحات القبيحة والوحشية، وتخفي جمالها ووداعة اسمها، الذي يعني باللغة العربية "غزالة". فقد اشتهرت الفتاة الصهيونية وهي عراقية الأصل، بوصفها للأطفال الفلسطينيين إبان العدوان الأخير على قطاع غزة بأنهم "ثعابين صغار" يجب قتلهم وقتل أمهاتهم؛ لأنهن "يربين الثعابين ويدفعنهم إلى جهنم بالزغاريد والورود".

وتنضم هذه التصريحات إلى سلسلة أخرى سبقت العدوان، قبيل خطف الطفل المقدسي "محمد أبو خضير" في يوليو/تموز 2014، أعلنت شيكيد عبر حسابها في فيسبوك، أن "جميع الفلسطينيين أعداء لإسرائيل"، وأن "الحرب ضد الشعب الفلسطيني"، كما طالبت بتحويل هذه المقولات إلى قوانين وبديهيات بالسياسة الصهيونية .

ولم يقتصر نشاط شيكيد على إطلاق التصريحات والمطالبات فقط، فقد قدمت مقترحات قوانين متعددة معادية للفلسطينيين، مثل قانون منع صفقات التبادل أو العفو عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ويضاف ذلك إلى دعمها للقوانين العنصرية التي تصدر بحق الفلسطينيين في الداخل المحتل، من قانون القومية وإلغاء اللغة العربية، وكل ما يتعلق بطمس الهوية الفلسطينية والعربية عند فلسطينيي الداخل.

ومع تسلمها لحقيبة "العدل"، واتساع صلاحياتها بشكل كبير، من المتوقع أن تستمر بالسعي لإدخال جميع القوانين العنصرية لحيّز التنفيذ بسرعة أكبر. خاصة أنها قبل تعيينها كانت تطالب باستمرار بتقليص صلاحيات المحكمة الإسرائيلية العليا وأحكام القضاء، وأن تنتزع منها صلاحية إلغاء القوانين (العنصرية) التي يصادق عليها ( الكنيست ).

وفي هذا السياق، يجدر الإيضاح أن تعيين شيكيد لهذه الوزارة الحساسة بالذات يشكل خطورة على جميع الملفات المتعلقة بالفلسطينيين في الداخل والضفة والقطاع، وعلى ملف الأسرى وصفقات التبادل المستقبلية، وعلى ملف الاستيطان في الضفة والقدس المحتلة.

وتعود هذه الخطورة إلى أن شيكيد تعرف باعتراضها على صلاحيات السلطة القضائية وسعيها لجعل الكلمة الأخيرة في التشريع للكنيست، الأمر الذي يقوّض كل قيم العدل والديمقراطية والتعددية التي تدعيها دولة الاحتلال، خاصة وأن الائتلاف الحكومي الجديد الذي شكله نتنياهو منذ أيام هو الأكثر يمينية وتطرفاً، مما سيخدم تطلعات شيكيد، ويزيد قدرتها على التأثير.

يذكر أن "آيليت شيكيد" هي نائبة صهيونية عن حزب "البيت اليهودي"، تبلغ من العمر 39 عاماً، ولدت لأب عراقي غادر بغداد في خمسينيات القرن الماضي عبر إيران ونشط بعد ذلك في حزب الليكود اليميني الصهيوني ، وأم متدينة يسارية تعمل كمدرّسة للتوراة.

وخدمت شيكيد في لواء النخبة "جولاني"، وهو لواء قتالي في جيش الاحتلال، وتزوجت من طيار حربي بعد دراستها لعلوم الحاسوب وهندسة الكهرباء في جامعة تل أبيب. كما بدأت نشاطها السياسي الفعال بعد تعيينها مديرة لمكتب نتنياهو بين عامي 2006 و2008، وأسست عام 2010 مع "نفتالي بينيت" حزب البيت اليهودي جبهة نيابية باسم "يسرائيل شيلي"، واستقالت من الليكود عام 2012 لتنضم لقائمة "حزب البيت اليهودي" الذي يلبي طموحاتها المتطرفة ضد الفلسطينيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد