التفاصيل الكاملة حول اكتشاف كاميرا مراقبة سرية في إحدى الفلل المؤجرة في أريحا

كاميرا مراقبة على شكل لمبة

قال الشاب أمير حرباوي من الخليل وهو أحد الشبان الذين أبلغوا الشرطة عن وجود كاميرا سرية داخل الفيلا بعد الاشتباه بها، بأنه و4 آخرين من أصدقائه قاموا باستئجار الفيلا قبل يومين، لغاية الساعة 5 مساء، وبعدهم كان الحجز مقرر لعروسين.

وقال حرباوي لإذاعة صوت فلسطين، بأن التيار الكهربائي انقطع فجأة وأعاد التشغيل ثانية، وعندما عاد التيار الكهرباء صدر صوت غريب من داخل أحد اللمبات الموجودة في السقف.

وأضاف:" تم العثور على الكاميرا تقريبا الساعة 2 ونصف عصرا اعلى الدرج الداخلي وموجه باتجاه ابواب غرف النوم والحمامات " ليس بداخل الغرف وهي على شكل لمبة ليس على شكل الكاميرا".

وتابع: "قمت انا شخصيا بفحصها كوني على دراية جيده جدا بالتكنولوجيا وخريج نظم معلومات وتم فحص اتصالها بالإنترنت والشبكة والتأكد انها تعمل حتى لا نكون متسرعين وتبين انها على اتصال بالإنترنت لاسلكيا وقيد العمل وتم التواصل مع المؤجر خشيه تقديم بلاغ بحقه ويكون ليس على دراية بالموضوع ويتم ظلمه ولكن الاجابات التي اجابها ما بتدخل الراس وغير منطقيه".

وبناء على ذلك قمت بالتواصل مع مديرية شرطة اريحا حيث قاموا بإرسال دوريه شرطه الينا خلال 10دقائق، مكونه من ضباط من جهاز المباحث وجهاز شرطه السياحة، وقاموا باستكشاف المكان والتأكد التام من البلاغ وتفتيش الفيلا مرتين، "وطلبوا منا تثبيت الكاميرا مره اخرى لتمثيل طريقه فكها من السقف كون السقف عالي بعض الشي عن الدرج، رجعنا ركبناها وكنت مصور عملية الفك وماخد احتياطاتي".

ومن ثم قاموا بالتواصل مع المسؤولين عنهم وجهات ذات الاختصاص وتأكيد صحة البلاغ حيث جاءت قوة اخرى من شرطة السياحة والمباحث العامة وقاموا بالتفتيش مره اخرى أيضا، وطلبوا منا أن نعيد تركيب الكاميرا مرة أخرى ليسمعوا الصوت الخارج منها فطلبت منهم أن يشبكوا الإنترنت والكهرباء لأنها مثل البلوتوث، بعد نص دقيقة أصدرت الصوت، وتأكد الكلام، وأخدوا أرقام المؤجر والسمسار".

وأضاف:" تم استدعاء المؤجر الى الفيلا واعتقاله من قبل جهاز المباحث واغلاق الفيلا والتحفظ على الكاميرا والراوتر وتم تقديم الإفادة اللازمة من طرفنا والمؤجر حتى الان يخضع للتحقيق".

ومن جانبه تحدث رئيس جمعية القمر الدكتور إبراهيم سعد، أن "في الجمعية عملنا مبادرة اطلقنا عليها اسم تنظيم تأجير الفلل في اريحا منذ 1/9/2020 وحتى الآن، من أجل العمل بتنظيم تأجير الفلل وهي مطلب شعبي لأن المواطن لا يعلم من هو جاره أو من هو صاحب هذه الفيلا حسب قولهم، ومن ضمن الملاحظات أن المواطنين كانوا يعانون من الخوف بالإضافة إلى الضغط على الكهرباء و المياه، وتم التوجه لدى الجهات المتخصصة وخرج محافظ بلدية اريحا بقرار اغلاق أي فيلا تخالف النظام العام أو تمس الحريات العامة داخل المحافظة".

وتابع سعد، أن "من خلال التوصيات يجب وضع نظام شامل واضح لنظام التأجير يوضح الجهات المسؤولة عن التنفيذ، وآليات العمل بتحويل الفلل من سكني إلى استثماري، ووضع العقوبات للمخالفين، حتى يتم مراقبة هذه الفلل".

أما عن أبرز المشاكل الذي يعاني منها المواطنين من تأجير الفلل،"ازعاج دائم للمواطن من خلال الحفلات التي تقام في هذه الفلل ليلاً ولساعات متأخرة، ومشاكل أخلاقية وهي غريبة على مجتمعنا الفلسطيني".

وفي ذات السياق، قال محافظ محافظة أريحا جهاد أبو العسل، إن العمل عمل فردي ليس جماعي أو مخطط له، وهذا العمل موجود حالياً فهو في النيابة، وتم إغلاق هذه الفيلا لأنها أخلت في الأمن والأخلاق.

وتابع أبو العسل أن هذه الفلل ليس مسجلة سياحية وهي أمور طبيعية وعادية، وناقشنا مع السياحة والحكومة من أجل وضع برنامج أو خطة لأجل تنظيم عمل الفلل، لنحافظ على الزائرين.

وأوضح أن "يهمنا أن ننظم هذه الفلل لأن أريحا هي وجهة سياحية، وأن يظل الوضع مستتب".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد