تعرف على الطفرة الجديدة من فيروس كورونا "لامدا"
هناك قلق كبير بين الخبراء في جميع أنحاء العالم حول طفرة أخرى من الفيروس يسمى "لامدا" أو "C.37"، والتي تم تحديدها لأول مرة في بيرو.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت "لامدا" السلالة السائدة في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، حيث تمثل أكثر من 80 في المائة من الإصابات الجديدة، وتم اكتشافها الآن في 26 دولة على الأقل، بما في ذلك المملكة المتحدة، فهل يجب أن نقلق؟
متحور "مثير للاهتمام"
صنفت منظمة الصحة العالمية "لامدا" كسلالة ذات أهمية في 14 يونيو (حزيران). وبعد تسعة أيام، أعلنت هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن "لامدا" يعتبر "متغيراً قيد التحقيق" استناداً إلى عدد من الطفرات في البروتين الشائك الذي يمكن الفيروس من الارتباط بالخلايا البشرية.
وأكثر ما يقلق العلماء هو "قابليته المتزايدة للانتقال أو المقاومة المتزايدة المحتملة للأجسام المضادة المعادلة" - مما يعني أنه يمكن أن ينتشر بشكل أسرع ويكون أكثر مقاومة للقاحات أو علاجات الأجسام المضادة.
ومع ذلك، قالت هيئة الصحة العامة: "لا يوجد دليل حالياً على أن هذا المتحور يسبب مرضاً أكثر خطورة أو يجعل اللقاحات المنتشرة حالياً أقل فعالية".
ما هي آخر الأبحاث؟
تشير دراسة جديدة - لم تتم مراجعتها بعد من قبل علماء آخرين وتستند إلى اختبارات على عينات من العاملين في مجال الرعاية الصحية في تشيلي - إلى أن سلالة "لامدا" أكثر عدوى من كل من متغيرات "ألفا" (المملكة المتحدة) أو "غاما" في البرازيل.
كما تشير إلى أن متغير "لامدا" لديه"مقاومة" أعلى مقارنة بمتغيرات "ألفا" أو"غاما" فيما يتعلق بالأجسام المضادة المنتجة في المرضى الذين تلقوا لقاح"سينوفاك" الصيني.
ما مدى انتشار"لامدا" في المملكة المتحدة؟
تم اكتشاف ما مجموعه ثماني حالات في المملكة المتحدة، اعتباراً من التحديث الأخير في 2 يوليو (تموز) - رغم أنه من المحتمل أن يكون هذا الرقم أقل من الواقع.
في تقريرها الأولي في 25 يونيو، قدمت هيئة الصحة العامة مزيداً من التفاصيل عن الحالات الست الأولى التي تم تحديدها بواسطة تسلسل الحمض النووي. وهناك أربع حالات من لندن، وواحدة من الجنوب الغربي وواحدة من ويست ميدلاندز، تم ربط الحالات الستة جميعاً بالسفر إلى الخارج.
ولم تسفر أي من الحالات عن وفيات خلال 28 يوماً من الاختبار الإيجابي.
بالمقارنة، تم تأكيد 275 ألفاً و233 حالة ترتبط بسلالة"ألفا" في المملكة المتحدة (رغم أنه من المرجح أن يكون المجموع أعلى بكثير لأنها كانت السلالة السائدة خلال الموجة الثانية في الشتاء)، وما مجموعه 161 ألفاً و981 حالة من متغير"دلتا" الذي تم تحديده لأول مرة في الهند.