خبراء أوعية دموية: "الأسبيرين" لا يمنع الإصابة بالجلطات
أكد خبراء جراحة الأوعية الدموية، اليوم الأحد، أن "الأسبرين " لا يمنع الإصابة بالجلطات الدموية التي تصيب بعض الأشخاص ولكنه يقلل من خطر الإصابة بها.
وقال الدكتور مسعد سليمان أستاذ جراحة الأوعية الدموية، إن مضادات التجلط أو مضادات تخثر الدم هي الأدوية التي تعمل على منع تكَوّن جلطات الدَّم داخل الأوعية الدموية، وتستخدم هذه الأدوية لتقليل خطر الإصابة بحالات خطرة، مثل السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والانسداد الرئوي.
الأسبرين لا يمنع الجلطات
وأوضح أن هناك عدة أنواع من الأدوية المضادة للتخثر، يعمل كل منها بطريقة مختلفة لمنع تجلط الدم، مؤكدًا أنه خلال السنوات الأخيرة ظهر جيلا جديدا من مضادات تجلط الدَّم، عرف باسم مضادات التجلط الفموية الحديثة (New oral anticoagulants)، على رأسها "ابيكساتراك" الذي يحتوي على المادة الفعالة "أبيكسابان".
وتابع خلال مؤتمر إيفا فارما للتوعية باستخدام مضادات التجلط والفرق بين أنواعها المختلفة، من أهم مزايا مضادات التجلط الفموية الحديثة أنها لا تحتاج إلى تكرار إجراء التحليل الخاص بسيولة الدم، لأنها تحقق كفاءة في عمل سيولة منضبطة، وتقلل احتمالية تعرض المريض لنزيف.
أهمية مضادات التجلط في علاج بعض حالات كورونا
فيما أكد الدكتور نبيل فرج استاذ ورئيس قسم القلب جامعة عين شمس، أن الاسبرين ليس مضاد لتخثر الدم، كما يعتقد البعض، لكنه نوع من الأدوية التي تعمل على تثبيط الصفائح الدموية، مشيرا إلى أن الأسبرين لا يمنع الجلطات الناتجة عن الذبذبة الأذينية، لكنه قد يكون مناسب لمرضى الشرايين التاجية.
وأوضح أن الذبذبة الأذينية تؤدى إلى ركود للدم داخل الأذينين، مما قد يتسبب فى حدوث جلطات داخل تجويف الأذينين، وتكون هذه الجلطات قابلة للمرور مع سريان الدم إلى الشرايين الحيوية بالجسم، مثل شرايين المخ، مما يعرض المريض للإصابة بجلطات المخ.
وأشار أستاذ ورئيس قسم القلب بجامعة عين شمس إلى أن علاج الذبذبة الأذينية يعتمد على تناول أدوية خاصة تساعد على سيولة الدم لمنع تكون الجلطات داخل الأذينين، مشددا على ضرورة تناول هذه الأدوية تحت إشراف طبي.
وبدوره شدد الدكتور عمر جاد أستاذ جراحة الأوعية الدموية بقصر العيني، على أهمية مضادات التجلط في علاج بعض حالات كورونا، على أن يتم ذلك وفقًا لمعايير محددة، أهمها تحليل D-dimer وهو اختبار دم يمكن استخدامه للمساعدة في استبعاد وجود جلطة دموية خطيرة، على أن يتم تناولها تحت إشراف طبي.
يذكر أن الجلطات الدموية ليست في الحقيقة خطرا يدركه الأشخاص بشكل روتيني، حيث لا يشعر الكثير من الأشخاص بأعراض لهذه الجلطات، لذا ينصح الأطباء بعلاجات تمنع حدوث مثل هذه الجلطات.