استقبلت جامعة الأزهر- غزة السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة البريطانية، وعضو المجلس الثوري بحركة فتح الأخ المناضل الدكتور حسام زملط، وكان في استقباله بمكتب رئيس الجامعة، الدكتور خليل أبو فول القائم بأعمال رئيس مجلس الأمناء وأعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور أحمد التيان رئيس الجامعة ونوابه وأعضاء مجلس الجامعة، ورئيس وأعضاء المكتب الحركي، وأعضاء مجلس نقابة العاملين، وحركة الشبيبة الفتحاوية.

في بداية اللقاء رحب د. أبو فوال بضيف الجامعة، شاكراً له هذه الزيارة، مشيراً إلى أن السفير زملط أثبت أنه إبن فلسطين البار الذي استطاع بدبلوماسيته الكبيرة إثبات وجود قضيتنا على الساحة الدولية، وتمكن بكل جدارة من ضحد الرواية الإسرائيلية وايصال صوت أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الساحة الدولية وتحقيق اختراق حقيقي في الرأي العام العالمي، مقدماً له الشكر والتقدير على هذه الجهود الكبيرة في خدمة قضيتنا الفلسطينية العادلة.

كما أشار د. أبو فول إلى دور جامعة الأزهر، ومساعي مجلس الأمناء لتطوير الجامعة من حيث التوسع في المباني والمنشئات والبرامج والتخصصات والعمل على توفير كافة الاحتياجات اللازمة لمواكبة المستجدات العلمية والتكنولوجية والاستفادة منها في العملية التعليمية، وتوحيد الجهود للمساهمة في بناء طالب متميز ومبدع يساهم في خدمة شعبه ومجتمعه، مؤكداً حرص مجلس الأمناء على تلبية احتياجات المجتمع الفلسطيني، ودعم الطلبة المتميزين بكل إمكانياته لدمج الطلبة في سوق العمل بكل سهولة ويسر.

بدوره أعرب أ.د. التيان عن سعادته باستضافة معالي السفير زملط، مؤكداً أن هذا شرف عظيم لجامعة الأزهر، ومن ثم قدم نبذة تعريفية عن الجامعة ونشأتها بقرار الرئيس الرمز أبو عمار، لتكون أضافة جديدة بالمجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى نقاط تميز الجامعة من حيث الكوادر الأكاديمية والإدارية، وذكر أن الجامعة تطرح تخصصات وبرامج دراسية متميزة تواكب احتياجات المجتمع الفلسطيني، مؤكداً سعي الجامعة لإعداد كوادر فلسطينية في شتى المجالات ضمن معايير الجودة الشاملة ورسم شخصية فلسطينية مميزة وواثقة ومنفتحة على حضارات العالم وعلومه.

من جهته شكر السفير زملط جامعة الأزهر-غزة على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مشيداً بدورها الرائد منذ نشأتها، وما تركته من بصمات تسجل لها في الأوساط التعليمية محلياً ودولياً، مبدياً إعجابه بمستوى الجامعة والتقدم الذي تشهده، وبتقنيات التعليم ونوعية وجودة البرامج التي صممت لتلائم احتياجات السوق المحلي والدولي، كما أشاد برؤية الجامعة واستراتيجيتها التي تهدف إلي مواكبة التطور وفقاً لمعايير الجودة العالمية، مضيفاً أن مقاييس الجامعة التي تتمثل في تأهيل طلبة متميزين ومبدعين، جعل منها عنواناً بين الجامعات وأدى بها إلى تسخير كافة إمكانياتها وجهودها في سبيل تحقيق ذلك، مؤكداً أن له أصدقاء من خريجي الجامعة منتشرين في كل دول العالم وهم على مستوى عالٍ ومشرف، متمنياً للجامعة دوام التقدم والتوفيق، مؤكداَ أنه سيعمل على تطوير العلاقات بين الجامعة والجامعات البريطانية .

وخلال اللقاء دار ناقش حول مشاكل الجامعة والصعوبات التي تقف تحدياً أمام استكمال رسالتها، وتحديداً أزمة الجامعة المالية، وصعوبة الأوضاع بشكل عام في قطاع غزة المحاصر، كما تم التطرق من قبل ضيف الجامعة إلى المخاطر المحدقة بقضيتنا الفلسطينية ومحاولات طمسها وإنهائها، لافتاً إلى الضغوط التي تمارس على قيادتنا الشرعية وأهمها السياسة والاقتصادية، مؤكداً إصرار قيادتنا على ثوابت شعبنا بالتحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مشدداً على أنها لن تضحي بدماء شهداء الحركة الوطنية وبعذابات أسرانا وجرحانا مهما مورس عليها من ضغوطات، وأن القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في أذهان ووعي الشعوب وكل دول أوروبا وفي أذهان الدول التي تسمى بالعظمى، فالإحتلال سقطت عنه ورقة التوت بارتكابه المجازر ضد أبناء شعبنا وممارساته الإجرامية، واعداً باستمرار التواصل مع هذه الجامعة ونقل مطالبها إلى القيادة الفلسطينية، وإلى أبناء شعبنا في الشتات، وإلى كل المهتمين من الجاليات العربية والإسلامية.

 

المصدر : وكالة سوا