تصدر اسم الكويتية جورية العنزي محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس الاثنين، والتي كانت ضحيةً في جريمة المهبولة التي كانت حديث الكويت أمس، حيث يتساءل الكثير حول سبب مقتل جورية العنزي لاسيما أن القاتل ابنها الذي كان حديث الكثير بعد قتله ضابط مرور بعد قتل والدته. 

سبب مقتل جورية العنزي: 

كشفت وسائل الاعلام الكويتية أن جورية العنزي قتلت على يد ابنها الحامل للجنسية السورية والبالغ من العمر 19 عاماً بعد تسديده عدة طعنات لها، ثم قتل ضابط المرور عبدالعزيز محمد الرشيدي، قبل أن يلقى يتوفى متأثراً بإصابته أثناء القبض عليه. 

ما قبل وفاة جورية العنزي: 

نشر الناشط الكويتي عبدالعزيز اليحيى تفاصيل تبيّن ما عاشته المواطنة الكويتية جورية العنزي قبيل وفاتها، كاشفاً أنها تعرضت للعنف والعقوق من قِبل انها أحمد العلاوش. 

وكتب عبدالعزيز اليحيى في التغريدة التي شاركها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رحم الله #جورية_العنزي التي قتلت بغدر من ولدها احمد العلاوش سوري الجنسية جورية الله يرحمها (٥٤ سنة) كان القاتل عاق، يضربها،يشتمها،جميع انواع العنف مارسها اتجاهها". 

وبيّن من خلال تغريدته أن جوري العنزي كانت قد قدمت شكوى ضد ابنها اثر العنف الذي كانت تتعرض له، ولكن تنازلت عنها فيما بعد. 

وقال: "قامت برفع قضية ضده عنف اسري وتم حبسه ايام،بسبب "قلب الأم" تنازلت عن القضية وخرج بكفالة فور خروجه رد الجميل بقتلها". 

وعلقت الإعلامية الكويتية مي العيدان على حادثة جورية العنزي: "جورية ضحية من ضحايا العنف تعرضت للضرب والعنف من قِبل ابنها وقدمت شكوى قبل وقوع الجريمة بثلاثة أيام، إلى أن تطاول مرة أخرى وتم قتلها على ايد". 

ووصفت مي العيدان جورية العنزي بضحية "الغدر الذكوري". 

واستنكر الناشط الحقوقي مشاري السند، أن يتم إطلاق سراح قاتل والدته بمجرد تنازلها عن البلاغ، وقال السند: "والدة الجاني تقدمت ببلاغ قبل أيام بسبب عنف الإبن؟ وتنازلت عنه ! من المفترض أن يتم حبسه حتى لو تم التنازل من طرف المجني عليها وهذا حقها. لكن حق الدولة والمجتمع أن يتم حبس الجاني لأن البلاغ المقدم بلاغ عنف أسري وفيه تهديد للمجتمع ! "المهم وقعه على تعهد وخلاص". 

بينما طالب ناشط آخر بمحاسبة أبناء جورية العنزي متهماً إياهم بالاشتراك بالجريمة بصمتهم عما كانت تتعرض له والدتهم. 

 

جريمة المهبولة 

وكان في المكان نفسه بعض من أفراد أسرتها وأولادها، وعندما بدأ التحقيق عن الفاعل هرب أحد أبناء المتوفاة بسيارته، وتم تعميم رقم لوحة السيارة وأوصاف الهارب على دوريات المرور والشرطة. 

وفي هذه الأثناء وصل قوات الأمن بلاغاً آخر عن جريمة أخرى حدثت في الطريق الفاصل بين منطقتي أبوحليفه والمهبولة. 

ونعت وزارة الداخلية الكويتية الشرطي محمد عبد العزيز محمد الرشيدي عبر "تويتر"، وقالت:" تنعى وزارة الداخلية ممثلة بمعالي وزير الداخلية الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام سالم النهام وجميع منتسبي الوزارة من ضباط وضباط صف وأفراد ومدنيين ومهنيين ببالغ الحزن والأسى بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى شهيد الواجب شرطي/ عبدالعزيز محمد الرشيدي". 

ونشرت "جريدتكم" الكويتية مشهداً يوضح بكاء وحزن مواطنتان على فاجعة  عبدالعزيز محمد الرشيدي في ساحة الإرادة. 

 

المصدر : وكالة سوا