النيابة العامة بغزة: الفترة الراهنة شهدت انخفاضاً مستمراً وملحوظاً في جرائم المخدرات
قال المتحدث باسم النائب العام المستشار زياد النمرة، في الوقفة التضامنية (شباب بلا مخدرات)، اليوم الأحد، لدعم وإسناد مكافحة المخدرات، أن النيابة العامة دأبت في اليوم الذي أجمعت فيه المنظومة العالمية لمحاربة آفة المخدرات في التعاون مع الشركاء لمحاربة هذه الظاهرة، ليس على المستوى الإجرائي الضبطي القضائي فحسب، بل يتعدى ذلك إلى العلاج والتوعية المجتمعية بمخاطر الانزلاق في وَحْل هذه الجريمة الخطرة.
وفيما يلي كلمة لمتحدث باسم النائب العام المستشار زياد النمرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
دأبَت النيابة العامة في اليوم الذي أجمعت فيه المنظومة العالمية لمحاربة آفة المخدرات في التعاون مع الشركاء لمحاربة هذه الظاهرة، ليس على المستوى الإجرائي الضبطي القضائي فحسب، بل يتعدى ذلك إلى العلاج والتوعية المجتمعية بمخاطر الانزلاق في وَحْل هذه الجريمة الخطرة.
إن النيابة العامة تؤكد على أهمية هذه الفعاليات والوقفات التوعوية، لما للمخدرات من مخاطر جسيمة على المستوى الجسماني والصحي والاقتصادي، وكذلك الأمني، للحفاظ على جيلنا من الاستهداف، فالحالة الفلسطينية هي حالة مقاومة، وهذه المرحلة هي مرحلة تحرُّر وطني، لا نقول تحرُّر من براثِن الاحتلال الصهيوني وحسب، وإنما تحرُّر من براثِن جميع القيود والآفات الخطيرة والمظاهر السلبية التي تحاول إثارة وزعزعة استقرار المجتمع وأمنه.
إن آفة المخدرات والتي نحاربها مع الشركاء في إدارة المكافحة والمؤسسات المجتمعية والأهلية التوعوية بكل ما أٌوتينا من قوة وإمكانيات وجهود، نجحت بفضل الله وتوفيقه ثم بجهود المخلصين من تجفيف المنابع، عبر مراقبة المنافذ والحدود، والتركيز على المروّجين، والمساهمة في علاج المدمنين، والذين لديهم رغبة جامحة في التوبة والإقلاع عن هذه الآفة والسموم، فقد لاحقنا وسيطرنا ونجحنا وطبّقنا خطط استراتيجية مدروسة، وبذلنا جهوداً رائعة ورائدة في القضاء على هذه الجريمة وتجّارها.
نطمئن شعبنا عن تحقيق نجاحات وبلغة الأرقام والإحصائيات، فقد شهدت الفترة الراهنة انخفاضاً مستمراً وملحوظاً في جرائم المخدرات، فضلاً عن سرعة ملاحقة وتعقُّب كبار تجار ومروجي المواد المخدرة، والتي أسهمت بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي، واجتثاث هذه الآفة الخطيرة من مجتمعنا الفلسطيني المحافظ، والتي ألقت بظلالها على تنقية الأجواء المجتمعية وحماية الأفراد من الوقوع في شَرَك هذه الجريمة.
وجنباً إلى جنب، لاتزال النيابة العامة وإداراتها وموظفيها وجنودِها المجهولين الذين يواصلون الليل بالنهار، تحرص على التكامل الإجرائي القضائي والأمني بالضبط والملاحقة القضائية، وإيقاع أقصى العقوبات بحق مروجّي المخدرات، ولازالت النيابة العامة السند الأول واليد اليُمنى لإدارة مكافحة المخدرات، وجميع الشركاء، في مواجهة هذه الآفة المَقِيتة، مع حرصها الدائم على سلامة الإجراءات القانونية المتعلقة بالضبط والتفتيش والتحريز والاستدلال.
وإننا إذ نتحدث في هذا اليوم عن جريمة المخدرات المقيتة، فإننا نؤكد أن النيابة العامة قد بذلت مع الشركاء جهوداً رائعةً على جميع المستويات، حيث عملنا على المستوى الإداري تشكيل اللجان اللازمة لقراءة الوسائل والآليات التي يعمل بها تجار المخدرات ومروّجيها، وعلى المستوى الإجرائي قُمنا بضبط العقاقير المخدرة بكافة أشكالها ، كما تم التنسيق على المستوى القضائي مع المحاكم عبر سياسة عقابية واضحة؛ حتى تكون العقوبات رادعة لأمثال هؤلاء الذين يستهدفون المجتمع، وكذلك على المستوى العلاجي والوقائي تم التنسيق بين النيابة العامة ووزارة الأوقاف وإدارة المكافحة للتوعية المستدامة للمجتمع من خلال العديد من الأنشطة المجتمعية والخُطَب المسجدية والجولات الميدانية التثقيفية في الأسواق العامة وأماكن تواجد الفئات الشبابية، باعتبارها الركيزة الأولى التي ينعقد عليها أمل التحرير، وحمايتها من الآفات المختلفة والسلوكيات الدخيلة من أوجب واجبات العمل الحكومي والمؤسسي الدائم.
وأخيراً فإن النيابة العامة تتقدم بالشكر لكافة مكونات شعبنا ومؤسساته الرسمية والأهلية والفِرَق الشبابية، ونخص بالذِّكر (فريق حياة الشبابي) الذي قدّم اليوم وقفة دعم وإسناد للعاملين في منظومة العدالة الجنائية لمكافحة هذه الجريمة.
كما ونشكر جميع وسائل الإعلام التي قامت بتغطية وقائع هذه الوقفة والمساهمة في نشرها؛ لتصل رسالة العدالة ومكافحة الجريمة والاستقرار لكل أبناء شعبنا.