مسؤول إسرائيلي: ندرس بيع القبة الحديدية لدول الخليج
قال نائب وزير الأمن الاسرائيلي السابق، افرايم سنيه، في مقال علي "صحيفة يديعوت" العبرية أن اسرائيل تدرس تزويد دول الخليج بمنظومة القبة الحديدية و مقلاع داوود.
وقال افرايم أنه وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الولايات المتحدة ستعمل على تقليص الكثير من وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك سحب ثماني بطاريات دفاع جوي من طراز باتريوت ونظام مضاد للصواريخ "ثاد".
وأضاف أن معظم عمليات الانسحاب الأمريكي ستتم في المملكة العربية السعودية والعراق والكويت والأردن، مما يزيل فعليا بطاريات الحماية التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية لحماية حلفائها الإقليميون من الصواريخ والطائرات بدون طيار.
و أشار المسؤل الاسرائيل الي أن المملكة العربية السعودية عززت دفاعاتها الجوية في مواجهة الهجمات المستمرة بالطائرات بدون طيار وصواريخ كروز التي تطلق عليها من اليمن، لكن لا يزال التحدي الرئيسي للرياض هو حماية المواقع الحيوية الحساسة في المملكة.
ونوه افرايم الي أن عملية الانسحاب الأمريكي توضح أن المنطقة ليست أولوية بالنسبة لإدارة جو بايدن، وربما تكون بمثابة مقدمة لطهران، التي يبدو رئيسها الجديد المنتخب إبراهيم رئيسي أقل حرصا على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 من سلفه.
و شدد افرايم سنيه على أنه ونظرا لهذا الواقع الإقليمي الجديد، يجب على إسرائيل أن تبادر الي التصرف بخصوص هذا الأمر.
وأشار الي أن تكتيكات رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو - التي تنتقد الإدارة الأمريكية علنا- لن تغير الواقع الي واقع أفضل، ولكن المحادثات المباشرة مع واشنطن تعد الطريقة الوحيدة لحماية المصالح الحيوية لإسرائيل في المطقة.
وقال أنه لا يزال هناك خيار آخر في يد اسرائيل: "على إسرائيل أن تعزز تعاونها مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. فبعضها لديه بالفعل علاقات دبلوماسية مفتوحة مع إسرائيل، في حين يقيم آخرون اتصالات غير رسمية مع اسرائيل".
وسيتطلب هذا التعاون البناء على المصالح المشتركة، وليس من جانب إسرائيل التي تتخذ نهجا يرعى مصالحها لأن بعض الدول تجد نفسها ضعيفة في المنطقة.
وختم افرايم سنيه مقاله منوها الي أن إقامة تحالف دفاعي جوي بين إسرائيل وجيرانها هو عمل من أعمال الشجاعة الدبلوماسية وكل المعنيين لن يكسبوا منه إلا المزيد من تقوية العلاقات ومكاسب أمنية بحتة.
