من هو الفنان محمد راسم الذي احتفل به "غوغل"؟
احتفل عملاق محركات البحث في الإنترنت، "غوغل"، اليوم الخميس، بذكرى ميلاد الرسام الجزائري الراحل محمد راسم، الذي يعتبره البعض من محيي فن المنمنمات المعني بالزخرفة.
وقام ”غوغل“ بتغيير واجهته الرئيسة، إلى لوحة فنية توسطتها صورة محمد راسم، احتفالا به، لا سيما وأنه من أهم الرسامين في ساحة الوطن العربي.
وتمكّن محمد راسم، من إثراء هذا التراث الفني دون المساس بأصالته، كما حافظ على التقنيات الجمالية الخاصة بفن المنمنمات، وبهذه المناسبة ترصد ”إرم نيوز“، في السطور الآتية أبرز ملامح حياته الخاصة والعملية.
وولد الفنان الجزائرى محمد راسم، في الـ24 من يونيو عام 1896، في حي القصبة العتيق بالجزائر، لأسرة عريقة في الفن التشكيلي.
اهتم محمد راسم، منذ طفولته بفن ”المنمنمات“، والذي تمكن منه، وأصبح مكرسا حياته لهذا الفن فيما بعد، فيما يعود اسم ”راسم“ لأصول تركية لعائلة اشتهرت بالفن التشكيلي.
ومن أعمال محمد راسم، العديد من الصفات إذ اتسمت بالدقة والصبر وثبات اليد في التنفيذ وبالشاعرية والحس الجمالي في التعبير، فضلا عن حسن اختيار الألوان.
واستطاع محمد راسم، بأعماله المتميزة، أن يحصل على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر عام 1933 إضافة إلى وسام المستشرقين، كما عرضت أعماله في أنحاء المعمورة كلها، إذ تم اقتناء العديد منها من جانب عدة متاحف ذات شهرة عالمية.
أما عن حياته المهنية، عمل الجزائري محمد راسم، لفترة طويلة مدرسا في معهد الفنون الجميلة، وجمِعت ”منمنماته“، التي عمل عليها في عدة مؤلفات، بينها: ”الحياة الإسلامية في الماضي“.
ووضع محمد راسم، أسس مدرسة المنمنمات الجزائرية، إذ كان له الفضل في تكوين العديد من أجيال التلاميذ الذين حملوا راية هذا الفن، وتمكنوا بموهبتهم من الرقي إلى سلم الشهرة والمحافظة على فنه وإثرائه.
وحصل محمد راسم، على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر عام 1933، بينما تستقر لوحاته في عدد كبير من المتاحف العالمية الكبرى في الوقت الراهن.
ومن أبرز أسباب شهرة محمد راسم، أنه استخدم الفن في محاولة إثارة الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار.
ويُذكر أنه توفي مع زوجته السويدية في ظروف غامضة في 30 مارس 1975،عن عمر يناهز 79 عاماً، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن ما حدث كان جريمة قتل.