قائد عسكري اسرائيلي سابق: الجيش عبارة عن نمر من ورق

تل أبيب/سوا/ قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق دان حالوتس في لقاء مع القناة العاشرة العبرية إن "الجيش الاسرائيلي عبارة عن نمر من ورق و غير قادر على حماية شعبه.وبان رؤساء حكومات اسرائيل لم يستخدموا القوات البرية لانهم يعرفون حجم الخسائر الكبيرة التي ستلحق بهم عدى نتنياهو و اولمرت".

وحسب موقع القناة العبرية؛ فإن دان حلوتس قال مساء امس الثلاثاء عدة عبارات هدامة و انقلابية لم يسمع مثلها منذ سنين , واحدة منها احدثت هزة , و قلبت كل المفاهيم التي علمونا ان نعتقد بها بما يخص الجيش لعشرات السنين , و عندما يأتي هذا الكلام من رئيس هيئة اركان فإن له انعكاسات بعيدة المدى.

وتابعت القناة "حلوتس انتقد و بشدة الجيش , و كفر بدين السلطة الحاكمة للبلاد, و حطم اسطورة القوة العظمى لجيش اسرائيل , ,وكفر بدين الجيش ففي اطار هذا الدين ليس فقط الجيش الاسرائيلي هو الجيش الاكثر اخلاقية في العالم و جنوده هم الاكثر بطولة , هو ايضا الجسم الاكثر اخلاقية وعدلا و طهارة في الدولة". حسب وصف وزعم القناة.

العبارة التي احدثت اكبر هزة و التي قالها حلوتس انه و في وقت حرب لبنان الثانية فضل قادة الجيش الكبار في قيادة الشمال ان يرو 40 "اسرائيلي" مقتول على ان يرو 40 جندي قتيل , و هذه عبارة خطيرة ,و هي تخص جيش المشاة, و هي سمعت على انها صواب لأنها خرجت من فم هذا الشخص, و ملخص العبارة ان الشعب يخدمون الجيش لا العكس.

فمنذ عهد رابين , كل رؤساء الحكومات , عدا اولمرت و نتنياهو , امتنعوا عن تفعيل الجيش البري في عمليات كبرى و هم يعرفون لماذا ؟ لكي لا يخسروا الكثير و كي لا يتورطوا , هنا "تحطمت اسطورة الجيش القوي ", الجيش الذي نخاف من ان نستخدمه لا يعد جيش قوي , ليس فقط الجيش لا يحافظ على امن مواطنيه انما هذا الجيش هو نمر من ورق .

و اضاف حلوتس ان الكفينيت في ذاك الوقت دبروا له تصفية مؤكدة و هذه الشهادات تتطابق مع شهادات قالها جاناتس ليلانا ديان في برنامج عبداه عن تجربته في حرب "الجرف الصامد" , و قال ايضا حالوتس الجيش تعلم ان يعبد للجيش و القادة , و في الغرف المغلقة الوزراء يوبخونهم و يعبرون لهم عن عدم ثقتهم بهم , اكثر من ذلك قال حلوتس , الضباط الكبار في الجيش ليسوا كبار بمعنى الكلمة , ابعد من ذلك , هم استغلوا اخفاقات في العمليات العسكرية التي راح ضحيتها جنود من اجل ان يتناطح هذا مع ذاك كي يصفوا حسابات فيما بينهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد