فرنسا: اليمين المتطرف يسجل أسوأ أداء في الانتخابات الاقليمية
كشفت استطلاعات الرأي الفرنسية أن اليمين المتطرف في البلاد سجل أداء أسوأ مما كان متوقعاً في الانتخابات الاقليمية الفرنسية والتي جرت أمس الأحد، وتهدد فرص فوزه بمنطقة بروفانس ألب كوت دازور، والتي تعد ساحة تنافس ونقطة مهمة للانتخابات الرئاسية القادمة.
وأصاب الاحباط حزب التجمع الوطني اليميني، نتيجة تدني الاقبال على التصويت، حيث حقق يمين الوسط أول عودة ناجحة له إلى صناديق الاقتراع منذ نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2017م.
ويأتي التراجع الكبير في نسبة الإقبال على التصويت في الجولة الأولى الأحد، والذي توقعت مؤسسة إيلابي لاستطلاعات الرأي أن يصل إلى 68.5 في المئة، تزامنا مع انتهاء أشهر من القيود الصارمة على الحريات المدنية بسبب جائحة كورونا ووسط طقس مشمس.
وتحدث جوردان باديلا المرشح الرئيسي للوبان في منطقة باريس الكبرى "فازت الحكومة هذا المساء، لأنها كانت تتطلع في الأسابيع القليلة الماضية إلى نسبة امتناع هائلة عن التصويت".
وحصل الجمهوريين من يمين الوسط على 27.2% من الأصوات على مستوى البلاد، متفوقاً على اليمين المتطرف الذي حصل على 19.3%، ثم حزب الجمهورية المنتمي له ماكرون، حاصلاً على 11.2%، وذلك وفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة ابسوس.
ومن المتوقع أن تجري الجولة الثانية من الانتخابات الاقليمية في الـ 27 من يونيو، وتعتبر هذه الانتخابات استطلاعاً لتوجهات الناخبين قبل العام القادم
وتفوق حزب التجمع الوطني اليميني في منطقة بروفانس ألب كوت دازور، ولكن بهامش أقل من المتوقع على يمين الوسط بزعامة رينو موسيلير الذي تحالف مع حزب ماكرون، وذلك بعد ظهور نتائج استطلاعات الرأي.
وستدخل نتائج الجولة الأولى الأحزاب في مفاوضات خلف الكواليس، ليومين متتاليين لابرام تحالفات جديدة قبيل انطلاق الجولة الثانية.