كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت "، عن سلسلة الروبوتات الذكية التي يعمل الجيش الإسرائيلي على تطويرها وإدخالها للخدمة على جميع حدود الجبهات، خصوصاً حدود قطاع غزة ، والتي يسعى الاحتلال للسيطرة عليها بشكل كلي دون أي مخاطر على الجنود والمركبات التي تحرس الحدود طوال الوقت.

حيث كشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يسعى لأن تكون الحدود مع قطاع غزة -خلافاً لجميع الحدود- مؤمّنة تكنولوجياً للحد من المخاطر التي تقع على الجنود، وفي نفس الوقت تقليل عدد الجنود السموح لهم بالعمل على الحدود.

و أوضحت أن القوات تعمل بشكل شبه يومي قبيل الفجر وحتى ساعات الصباح على جميع الحدود للكشف عن ألغام مزروعة، على شكل قوات راجلة يرافقها دبابات وآليات، ولكن هذه الطريقة والتي يتعامل بها الجيش ليست آمنة، فمن المحتمل أن يخرج أحد المقاومين ويُطلق النار على القوات الراجلة والآليات، فيوقع في صفوفهم القتلى والجرحى، وهذا ما لا تتمناه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لجنودها على الحدود، والتي وصفتها الصحيفة بالحدود الذكية.

وكشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يستخدم طائرات مُسيرة يتم إطلاقها عن بعد قادرة على رصد أي حركة مشبوهة على الحدود مع قطاع غزة والعمل على تأمينها بشكل تام وإيصال المعلومات لغرفة الاستخبارات بشكل آني وسريع، كما وأن هذه الطائرات تشارك أبراج المراقبة بمراقبة الحدود على جميع الجهات، وذلك بفضل قدرتها على التصوير بدقة عالية جداً وبزاوية 360 درجة ، أي على كل الاتجاهات.

بالصور: الجيش الإسرائيلي يكشف عن "روبوت آلي"متعدد المهام على حدود غزة- اضغط هنا

وذكرت الصحيفة أن من المميزات الأخرى لهذه الطائرات المُسيرة، العمل على تحييد وقتل أي عناصر على حدود غزة تنوي العمل على تنفيذ هجمات عابرة للحدود، والتي لم يخض الجيش حتى هذه اللحظة معركة للسيطرة على الحدود، ولكن هذه الفكرة جاءت للجيش عقب تعاظم قوة حماس ، والمعلومات الاستخبارية والتقديرية من محاولة حماس السيطرة على الحدود في أي معركة قادمة مع الجيش الإسرائيلي، هذا الامر دفع الجيش للدفع بتكنولوجيات جديدة تعمل على حراسة الحدود بالإضافة لوجود العنصر البشري.

وقالت يديعوت، إن الجيش يستخدم أيضاً مركبة "جاغوار" والتي يتم التحكم بها عن بعد، وقادر على إطلاق النار في جميع الأوقات وفي أي حالة جوية ، حيث أنه مزود بمدفع رشاش وأنظمة إستشعار قادرة على العمل في أحلك الظروف والصعاب الجوية.

وفي حال وقوع الروبوت "أسيراً " في أيدي الفصائل الفلسطينية، ذكرت الشركة المصنعة له بأنه سيتم تفجيره عن بعد حتى لا يتم تسريب أي معلومات عسكرية حساسة من الجيش الإسرائيلي، موضحةً أن الرشاش الموجود عليه يستطيع فتح (جبهة) بمفرده دون تدخل العنصر البشري، بالإضافة لإدخال الجيش لروبوتات آلية لحراسة الحدود لم يتم الكشف عنها بعد وفق مصادر في الجيش.

وأضافت الصحيفة أن الجيش يعمل على إكمال جميع الحدود مع قطاع غزة بجدار فوق وتحت أرضي للتعامل مع الانفاق والكشف عنها قبل وصولها لداخل الأراضي الإسرائيلية، وما أن يعمل الجيش على إحباط مخطط لحماس، حتى تعمل الأخيرة على إيجاد بدائل أخرى، واخر شيء كان تواجهه إسرائيل هو قضية البالونات الحارقة، والتي لا زالت حتى اللحظة لا يوجد حل لمواجهتها.

المصدر : وكالة سوا/ترجمة خاصة