الجيش الاسرائيلي يسعى إلى زيادة التعاون العسكري مع دول الخليج
أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية، اليوم الأحد، أن الموضوع الرئيسي الذي سيناقشه رئيس الاركان الاسرائيلي أفيف كوخافي في واشنطن هو تعزيز التنسيق العسكري ضد إيران.
ووفقا لما نشره موقع والا سابقا و ما أكدته صحيفة " جيروزاليم بوست"، فإن كوخافي سيناقش مع الأمريكيين توسيع وزيادة التعاون العسكري مع قوات القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن بلدان الشرق الأوسط -من حيث تبادل المعلومات الاستخباراتية والأنشطة العملياتية الدفاعية.
ويعتقد كل من كوخافي ووزير الأمن الاسرائيلي بيني غانتس أن "الدول السنية المعتدلة" مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها من الدول التي لم توقع بعد على اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل يمكنها تعميق العلاقات فيما بينهم وخاصة العلاقات التي تتصل بالترتيبات الأمنية الإقليمية.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي لوكالة "ديفنس نيوز" بخصوص هذا التنسيق المتوقع:" ان هذه الخطوة من شأنها أن تضع منظورا عملياتيا حول طبيعة اتفاقات ابراهام الموقعة مع الدول العربية ستصنع ممرات وفرصا اضافية للانفتاح بين اسرائيل والدول العربية في المنطقة على المستوى العسكري".
وقالت “ جيروزاليم بوست" أن هذا التقرير جاء في الوقت الذى وافق فيه وزير الأمن الاسرائيلي بيني غانتس و رئيس الوزراء نفتالى بينيت على تمديد فترة ولاية كوخافى كأكبر ضابط عسكري في الجيش الإسرائيلي لمدة عام اخر.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الأركان الاسرائيلي كوخافي، والذي يسافر اليوم الي واشنطن، من أجل عقد اجتماعات تستمر لمدة اسبوعا مع كبار مسئولي الدفاع في البيت الأبيض ، قال: "هذه الزيارة تأتي لدفع القضايا الاستراتيجية التي بدأت العمل عليها خلال اجتماعاتي في واشنطن قدما. وسنواصل العمل معا من اجل امن اسرائيل ".
وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن كوخافي عندما تولى منصبه من غادي آيزنكوت في عام 2019، تعهد بجعل الجيش الاسرائيلي "قاتلا وفعالا". وبعد ذلك بوقت قصير، بدأ في صياغة مفهوم جديد للانتصار التشغيلي وخطة الزخم المتعددة السنوات " تنوفا".
ويرى كوخافي، حسب الصحيفة، أن مفتاح تحسين الفعالية القتالية للجيش الاسرائيلي هو زيادة قدرات الجيش الإسرائيلي على تحديد العدو وتدميره بضربات متعددة الأبعاد - هجومية ودفاعية والمناورة على حد سواء - فضلا عن زيادة قدرة قوات الجيش على المناورة بأعداد كبيرة.
وأدت هذه القضايا الرئيسية الثلاث، فضلا عن التغييرات التي طرأت على قدرة فصائل المقاومة في غزة و لبنان، إلى مراجعة شاملة للتخطيط العملياتي للحدود الشمالية لإسرائيل وقطاع غزة.
ويعتقد كوخافي أيضا أنه من الضروري بناء قدرات الجيش الاسرائيلي لمواجهة التهديدات التي سيواجهها بعد نحو 30 عاما في المستقبل، وبنى الخطة الجديدة المتعددة السنوات وفقا لذلك، بمفاهيم وأساليب حرب جديدة تم تكييفها مع تحديات ساحة المعركة المليئة بنيران العدو.
ومع تغير بيئة ساحات القتال، يحاول كوخافي تحويل الجيش الاسرائيلي إلى "جيش ذكي" وشامل باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، واستخدام أجهزة محاكاة ذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة بنك الأهداف المستهدف بشكل كبير.
ونوهت الصحيفة إلى أن كوخافي وصف عملية "حارس الأسوار"، وهي العدوان الذي شنه الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي، بأنها "حرب الذكاء الاصطناعي" الأولى التي يخوضها الجيش الاسرائيلي.