أبو سمهدانة: الموازنة التي تحصل عليها فتح بغزة لا تكفي إقليماً واحداً

غزة / سوا / قال اليوم الدكتور عبد الله أبو سمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عضو الهيئة القيادية العليا ومحافظ الوسطى إن العمل التنظيمي في قطاع غزة ما زال مستمراً على الرغم من كافة المعوقات ومحاولات وضع العراقيل في طريقه".

 وأضاف د. أبو سمهدانة في تصريح صحفي :" إن العمل في كل المناطق والأقاليم يسير بشكل حثيث من أجل حصر العضوية والتحضير لمؤتمرات المناطق" مشيراً إلى "العديد من المشاكل التي تعترض العمل التنظيمي والتي لم تتوقف منذ تكليف الهيئة القيادية العليا، بداية من مشاكل تفريغات 2005، مروراً بالمقطوعة رواتبهم بتقارير كيدية، وقطع رواتب من لهم توكيلات، وصولاً إلى قرار قطع رواتب العديد من الأخوة الذي تسبب بظلم عدد كبير من أبناء وكوادر الحركة " .


وقال د.أبو سمهدانة :" على الرغم من هذه العقبات التي تعترض سير عملنا في قطاع غزة فإن ماكنة العمل التنظيمي مازالت تعمل بجد وصمت بدون إعلام وفلاشات كبيرة، سواء أكان في المناطق والشعب في الأقاليم أو في المنظمات الشعبية والمكاتب الحركية" مشيراً إلى :" الإنجاز الكبير الذي حققته فتح بغزة والمتمثل في فوز الحركة الساحق في انتخابات نقابة المحامين واكتساحها للمقاعد الستة المعطاة لفرع النقابة بغزة" مشدداً على أن "هذا الفوز دليل على العمل الدؤوب للهيئة القيادية العليا بأقاليمها ومكاتبها الحركية وشبيبتها وكل مؤسساتها الحركية". 

وفى معرض إجابته عن سؤال حول تغطية الإمكانات المادية لهذه الإنجازات التى تحققها الهيئة القيادية أوضح د.أبو سمهدانة أن موازنات الحركة بغزة تمثل إحدى العقبات الأساسية التي تواجه عمل التنظيم بغزة وقال إن "الموازنة التي تحصل عليها الحركة بغزة لا تكفي إقليماً واحداً إضافة إلى أننا مجبرون لاستقطاع رواتب ندفعها منذ عشر سنوات للعشرات من أبناء الحركة".


وأضاف أبو سمهدانة :" مع تقديرنا الكبير للظروف العامة التي تمر بها حركة فتح والأزمة المالية التي تعاني منها والأزمة الخانقة التي تمر بها السلطة الوطنية إلا أن ما يعطى لقطاع غزة لا نستطيع أن نسميه موزانة " ، مطالباً " قيادة الحركة بدعم حركة فتح في المحافظات الجنوبية حتى تستطيع أن تؤدى عملها على أكمل وجه" كما طالب قيادة الحركة ممثلةً بالأخ الرئيس أبو مازن :"بوقف التدخلات في عمل الهيئة القيادية العليا طالما أنها لاتزال تمارس عملها ولم تعف من مهامها ".


وأكد د. أبو سمهدانة أن "حركة فتح في المحافظات الجنوبية قادرة على خوض المعركة الانتخابية (التشريعية والرئاسية) وتلبية الاستحقاقات المطلوبة منها" وأضاف :"نحن واثقون أننا سنحقق فوزاً كبيراً في انتخابات شفافة ونزيهة" مطالباً كافة أبناء حركة فتح في المحافظات الجنوبية بألا يلتفتوا للإشاعات التي تسعى لتحقيق أهداف ومكاسب بعيدة كل البعد عن مصالح حركة فتح .


وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية أكد د.أبو سمهدانة أنها "هدف مقدس لدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " التي تدرك و منذ انطلاقتها أن الوحدة الوطنية هي طريق تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني والدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف ، وتحقيق حق العودة وتحرير كافة الأسرى من معتقلات الاحتلال ".


وقال د.أبو سمهدانة:" إننا نتألم جداً من الأخبار التي تتردد حول محاولات الأخوة في حركة حماس العمل لإنشاء دويلة في المحافظات الجنوبية التي مساحتها 365 كيلو متر مربع على حساب المشروع الوطني الفلسطيني والدولة الفلسطينية " ، مضيفاً :" أطالب الأخوة في قيادة حركة حماس ممن أثق في وطنيتهم وحرصهم على وحدة الشعب الفلسطيني والمشروع الفلسطيني أن يحبطوا كل هذه المحاولات الدنيئة المفرطة في دماء شهدائنا ومعاناة أسرانا خلال الخمس عقود الأخيرة" .


وفي نهاية حديثه طالب د. أبو سمهدانة حكومة الوفاق الوطني بالعمل من أجل حل كل المشاكل العالقة سواء المشاكل الحياتية المتعلقة بالكهرباء والماء والصرف الصحي ورفع الحصار ومشاكل الموظفين سواء الذين عينوا قبل 14حزيران2007 أو الذين عينوا بعد ذلك التاريخ، وقال :"يجب حل مشاكلهم حسب الاتفاقيات التي عقدت بين كافة الفصائل في القاهرة، وحسب القانون الفلسطيني فهم جميعاً من أبناء شعبنا ولهم كل الحق ليعيشوا بكرامة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد