مجدلاني يكشف موعد عقد المجلس المركزي الفلسطيني
قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن اللجنة، في اجتماعها الأخير، أكدت على أهمية تفعيل مؤسسات منظمة التحرير.
كما أكد الاجتماع على "الدعوة لعقد المجلس المركزي على أبعد تقدير خلال الشهر القادم، وذلك بعد التوافق مع الرئيس محمود عباس على البدء في التحضير لانعقاد المجلس".
وبين مجدلاني في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" تابعتها "سوا" أنه في حال اتمام كل الترتيبات والتحضيرات السياسية لعقد المجلس المركزي سيتم الإعلان عن الموعد النهائي، لافتاً إلى أن القرار النهائي لانعقاد المجلس بيد اللجنة التنفيذية، نظراً لارتباطها بالتطورات السياسية القائمة والحوار الوطني، وما يترتب عليه من نتائج.
وأشار مجدلاني، إلى أن من ضمن جدول أعمال المجلس المنعقد، هو قضيتين رئيسيتين، الأولى هي وضع آلية لمبادرة سياسية في ضوء التطورات السياسية الدولية والاقليمية والوطنية، لاستغلال الهبة الجماهيرية والشعبية التي حدثت خلال الشهر الماضي، وما أحدثته من تغيرات على المستوى الدولي والاقليمي والعربي، مؤكداً أن هذا المناخ يتطلب وجود مبادرة سياسية فلسطينية، لالتقاط اللحظة التاريخية و فتح افق سياسي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح مجدلاني، أن القضية الثانية من ضمن جدول الأعمال للمجلس، هي ترميم اللجنة التنفيذية، بعدما خرج منها عضوين، أحدهما بالوفاة وهو الدكتور الراحل صائب عريقات ، والاستقالة من قبل الدكتورة حنان عشراوي.
ولفت مجدلاني إلى أن المبادرة السياسية التي نسعى لتنفيذها، تستند إلى مبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها في مجلس الأمن 2018م، لأنها الأساس لأي تحرك سياسي فلسطيني، وبالتالي فإن هذه المبادرة تدعو لتفعيل دور اللجنة الرباعية المشكلة بقرار من مجلس الأمن رقم 15/15 ، من أجل البناء عليها، والدعوة لانعقاد المؤتمر الدولي، الساعي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وفي اطارٍ زمني محدد وملموس.
وأكمل مجدلاني حديثه قائلاً، أننا عندما نتحدث عن مبادرة سياسية، لا نقول اننا نريد احداث اختراق سياسي في هذا المناخ الدولي الجديد الذي تشكل، وانما نسعى لفتح افق سياسي يؤدي لإنهاء الاحتلال، خاصة في ضوء المتغيرات الجارية في اسرائيل، وتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة ستكون على المحك، وما هو الطريق الذي ستختاره، طريق السلام، أم طريق الاستيطان والضم، وبالتالي لن تكون أفضل من سابقاتها.
وشدد مجدلاني أن قضية اعمار قطاع غزة سياسية بامتياز، فنحن نريد أن يكون الاعمار داخل قطاع غزة، بالتعاون مع كل الشركاء الدوليين، خاصة مصر، لما قدمته من مبادرة بدعم سخي من تقديم 500 مليون دولار، بالإضافة إلى قطر والأطراف دولية الأخرى التي أبدت استعدادها لإعادة الإعمار، مبيناً أننا نريد اعادة الاعمار تحت اشراف ومسؤولية الحكومة الفلسطينية، ووفق افق سياسي يؤدي إلى عدم تكرار الدمار في قطاع غزة، فنحن للمرة الرابعة نقوم بإعادة الإعمار، وبالتالي فإن هذه العملية من الأساس سياسية، وليست فنية أو تقنية، أو عملية حشد للتمويل فقط .