تعيش اسرائيل حالة من عدم الاستقرار السياسي ومرحلة فارقة في تاريخها، فبعدد أن فشل بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة يمينية، تمكن يائير لابيد ونفتالي بينيت بتشكيل كتلة تغيير مناهضة لنتنياهو في خطوة قد تشكل انتهاء الحياة السياسية له.

وقال رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد، اليوم الاثنين، "هذه الحكومة ستكون جيدة وستستمر لأنها تقوم على قيم جيدة - الثقة والنوايا الحسنة" ومن المقرر أن يقدم رئيس الكنيست رسمًيا مساء اليوم تشكيل الائتلاف الحكومي برئاسة يائير لبيد.

وأضاف لبيد، في مؤتمر صحفي، "هذه الحكومة ستتشكل لأنها تتمتع بالأغلبية"، وأضاف "كانت هناك انتخابات ولدينا الاغلبية وسنشكل الحكومة، إنها ديمقراطية وهي قوتها وهي الخيار الذي تفعله إسرائيل".

وذكر أن هذه الحكومة ستمثل أيضًا أولئك الذين صوتوا لأحزاب "الليكود" و"شاس" و"يهدوت هتوراة" و"الصهيونية الدينية"، مشيرًا إلى أنهم "سيكتشفون أننا عادلون معهم، وأننا نحترم معتقداتهم وآرائهم، وسنستمع إلى احتياجاتهم".

في السياق، دعا أنصار حكومة الوحدة الوطنية المقبلة إلى عدم إثارة التوترات "لسنا بحاجة للاحتفال بانتصارنا في ساحة البلدة والصراخ بأننا انتصرنا، حان الوقت الآن لتوحيد المجتمع الإسرائيلي، فهم (المعارضون) ليسوا أعداءنا".

ولفت لبيد إلى أنه "إذا تم استخدام العنف والتحريض (على الكراهية) ضد أعضاء الكنيست، وضد أطفالهم، وضد جوهر العملية الديمقراطية، فنحن بحاجة إلى التغيير". وتابع أن "الكنيست أمرت بإجراءات أمنية مشددة حول العديد من النواب في الأيام الأخيرة" واضاف "نحن لا نختار الاقليات العنيفة التي تحرق المعابد اليهودية، بل نختار من وقف ضدها بشجاعة.

المصدر : عكا للشؤون الاسرائيلية