قد يكون الأخير لنتنياهو.. أسبوع حاسم ينتظر إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

في خضم التغيرات السياسية التي تشهدها إسرائيل خلال الأشهر الماضية والشهر الحالي والتصعيد العسكري الذي لم تنتهي أثاره بعد على المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، حيث ينتظر إسرائيل أسبوعا حاسما قد يكون الأخير لنتنياهو في السلطة والأول لمنافسيه نفتالي بينيت و يائيرلببيد.

وحسب ما تشير وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن إسرائيل ستدخل الإثنين منعطفا حاسما تبدو معه نهاية حياة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسية وشيكة، في وقت يتهمه خصومه باعتماد سياسة "الأرض المحروقة" مع اقتراب موعد التصويت على الحكومة التي شكلها زعيم المعارضة يائير لبيد.

وأعلن مكتب رئيس البرلمان الاسرائيلي ياريف ليفين قبل يومين عزمه إبلاغ النواب رسميا الاثنين بإعلان المعارضة تشكيل ائتلاف لإزاحة رئيس الوزراء المخضرم بنيامين نتنياهو المستمر في السلطة منذ 12 عاما دون انقطاع.

وتأتي التطورات السياسية في إسرائيل في الوقت الذي تشهد فيه الدولة العبرية توترات مع الفلسطينيين وبعد تصعيد عسكري دامٍ مع حركة حماس في قطاع غزة الشهر الماضي.

وألغيت الإثنين مسيرة اليمين الخاصة بيوم توحيد القدس التي كانت مقررة الخميس، وحث النائب اليميني القومي المتطرف نفتالي بينيت الذي يفترض أن يدير دفة رئاسة الوزراء لعامين وفق اتفاق الائتلاف، رئيس البرلمان على تحديد موعد التصويت الأربعاء.

ودعا بينيت رئيس الوزراء إلى "التنحي، وقال أيضا خلال مؤتمر صحافي اجري يوم أمس الأحد مخاطبا رئيس الوزراء "لا تتركوا الأرض محروقة خلفكم. ... نريد أن نتذكر الخير، الخير الكثير الذي فعلته أثناء خدمتك، وليس الأجواء السلبية".

ويتكون الائتلاف غير المسبوق من ثمانية أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط، وثلاثة من اليمين وحزب عربي - تتبنى مواقف متناقضة في كل القضايا باستثناء الرغبة في إزاحة نتنياهو عن السلطة.

وبموجب الاتفاق، سيكون نفتالي بينيت من حزب "يمينا" القومي الديني رئيسا للوزراء لمدة عامين، ليحل محله مهندس الائتلاف يائير لبيد الوسطي في عام 2023.

ومع احتمال سجنه في ظل محاكمته بتهم الفساد، من غير المتوقع أن يرفع نتنياهو الراية البيضاء طوعا. ويكثف أنصاره جهودهم لإحداث انشقاقات في صفوف النواب من حزب يمينا الذي ينتمي إليه بينيت والمتحفظين على تحالفه مع اليسار والنواب العرب.

على الأرض، يتزايد القلق بشأن التظاهرات الغاضبة المؤيدة لنتنياهو بما فيها الاحتجاجات خارج منازل بعض نواب يمينا الذين يتهمهم المحتجون بارتكاب "خيانة".

على إثر ذلك، تم تشديد الإجراءات الأمنية حول بعض النواب، وأصدر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) نداف أرغمان نهاية الأسبوع بيانا يندر أن يصدر مثله حذر من خلاله من "تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي" على الإنترنت..

وقال متحدث باسم الشاباك لوكالة "فرانس برس"، إن الهدف من البيان يتمثل في تهدئة "الجو العام" لكن السياسيين المناهضين لنتنياهو فسروا ذلك على أنه تحذير لرئيس الوزراء.

ودفع بيان جهاز الأمن الداخلي، اللجنة الأمنية في الكنيست إلى عقد اجتماع طارئ الإثنين، ودان رئيس الوزراء الأحد ما اعتبره "تحريضا على العنف"، وقال نتنياهو إن "هناك خيطا رفيعا جدا بين النقد السياسي والتحريض على العنف".

ورأت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية في افتتاحيتها الأحد أن "محاولات تحدي تشكيل حكومة جديدة ومنعه قد تجاوزت كل الخطوط الحمر".

ويتزامن الخلاف السياسي الداخلي في إسرائيل مع احتجاجات تشهدها أحياء متفرقة في القدس الشرقية منذ نحو شهرين على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.

المصدر : وكالة سوا - فرانس برس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد