يوم دراسي بعنوان" العلاقات الفرنسية – الفلسطينية المواقف التاريخية الرسمية والشعبية"
غزة / سوا/ في أطار تعزيز التعاون الفلسطيني والفرنسي في المجال التربوي، نظم قسما اللغة الفرنسية، وقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، يوم دراسي موسوم بعنوان " العلاقات الفرنسية – الفلسطينية المواقف التاريخية الرسمية والشعبية " ، بحضور رئيس الجامعة أ.د. علي أبو زهري، و ممثل القنصل العام ب القدس سعادة السيد أوجستا فايغو، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أ.د. عبد الجليل صرصور، ورئيس قسم اللغة الفرنسية د. زياد المدوخ، ورئيس قسم التاريخ أ. أحمد عابد، وجمع من رؤساء الأقسام الأكاديمية والإدارية في الجامعة، وعدد من رجال الفكر والسياسة.
خلال الكلمة الافتتاحية لليوم الدراسي رحب أ. عابد بالحضور ، وبين أن هدف هذا اليوم هو تأسيس علاقة بين الجامعة و والمجتمعات الخارجية، للمساهمة الجادة في حل مشاكل المجتمع من خلال الاهتمام بالبحث العلمي في مجالات الآداب والعلوم الإنسانية .
بدوره أعرب أ.د. أبو زهري عن سعادته بهذا اليوم المتميز والذي يناقش العلاقات الفرنسية – الفلسطينية ، داعيا إلى دعم وتنمية العلاقات الدولية في مجال التعليم العالي عبر مد جسور التواصل المعرفي بين الجامعة ونظيراتها العالمية المتطورة في ميادين العلوم والثقافة، والارتباط بمنظومة التعاون الدولي في مجالات التعاون التعليمي والبحثي، شاكراً كل من ساهم وشارك في هذا اليوم الدراسي.
من جهته أكد أ.د. عبد الجليل أن الجامعة تسعى إلى بناء شخصية الإنسان الفلسطيني المزود بالعلم والمعرفة لمواجهة التحديات لإخراج جيل يبني ويحافظ على رسالة العلم بمهنية وفكر متطور، منوهاً أن إقامة الأيام الدراسية نتاجاً عن النقاشات المثمرة بين المهتمين في المجال السياسي والتاريخي للخروج ببعض النتائج والتوصيات والأفكار يمكن لها أن تطبق وتصبح رؤية يقتضي بها المجتمع.
ومن جانبه بين د. المدوخ أن قسم اللغة الفرنسية يسعى إلى تعزيز التعاون الفلسطيني الفرنسي في المجال اللغوي و التربوي وإعداد جيل فلسطيني من فتح على ثقافات عالمية و محافظ على تراثه و تاريخه العربي الإسلامي, تطوير جامعة الأقصى من خلال الانفتاح المعرفي الخارجي و التشبيك الجامعي و المؤسساتي.
ومن جانب أخر تحدث السيد أوجستا فايغو على أهمية التعاون المشترك في الجانب المعرفي والبحثي ، مثمن دور جامعة الأقصى في إعداد كوادر متميزين يتمتعون بمعارف و مهارات لغوية و تربوية و منفتحين على الثقافة الفرنسية العالمية، وإيجاد برنامج اللغة الفرنسية في صناعة جيل فلسطيني منفتح على الثقافة الفرنسية الفرانكفونية و العالمية.
حيث شمل اليوم الدراسي على جلستين، الجلسة الأولي ترأسها عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أ.د. عبد الجليل صرصور، تناولت أربعة محاور وهي، تطور الموقف الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية سنة 1967 حتى 1994 ، ومناقشة التعاون الفرنسي في الأراضي الفلسطينية، والموقف الشعبي في فرنسا اتجاه القضية الفلسطينية، مناقشة العلاقات الفرنسية الفلسطينية " خلفية تاريخية".
أما الجلسة الثانية ترأسها رئيس قسم اللغة الفرنسية في الجامعة د. زياد المدوخ وتناولت خمسة محاور وهي، موقف فرنسا في حل الدولتين، ودور الجانب السياحي في تطوير العلاقات الفرنسية الفلسطينية التنقيب والآثار نموذجياً، ودور النقابات الفرنسية في دعم التعاون الفرنسي الفلسطيني، أهمية الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية، دور مؤسسات المجتمع المدني الفرنسي في دعم القضية الفرنسية.
وفي الختام تم توزيع شهادات شكر وتقدير للمشاركين في هذا اليوم ، مثمنين أن يتم تطبيق التوصيات لتخدم القضية الفلسطينية