الغزيون يأملون من"السيسي"تخفيف الحصار وفتح معبر رفح
2014/06/09
54-TRIAL-
غزة / خاص سوا/ بمشاعر يختلجها الأمل ترنوا أفئدة أهالي قطاع غزة إلى الوضع الجديد في مصر مع تنصيب "عبد الفتاح السيسي" رئيساً لجمهورية مصر العربية، أملين أن ينعكس الواقع الجديد إيجاباً على حياتهم التي اصبحت لا تطاق في السنوات الأخيرة.
فالمرضى يأملون في فتح معبر رفح والسماح لهم بالسفر للعلاج في الخارج، فيما يحدوا الأمل آخرين في أن تخفف السلطات المصرية من حدة الحصار المفروض على قطاع غزة عبر انشاء منطقة تجارة حرة على حدود قطاع غزة.
تفاؤل حذر
المواطنة المسنة "خديجة أبو جزر" عبرت عن تفاؤلها المشوب بالحذر من وصول "السيسي" إلى رئاسة جمهورية مصر وتمكن المصريين من اختيار رئيس بعد عزل الرئيس السابق "محمد مرسي"، معربة عن أملها في أن يأمر الرئيس المصري الجديد بفتح معبر رفح على مصراعيه.
وتقول الحاجة "أبو جزر" لوكالة (سوا) "أعاني مرض السرطان وأضطر للسفر إلى مصر لاستكمال جلسات العلاج بالكيماوي، واستمرار اغلاق المعبر فاقم حالتي، التي هي بالأصل صعبة".
وتضيف أبو جزر الستينية، "نحن والشعب المصري أخوة وعلاقتنا منذ مئات السنين، وأتمنى أن ترق قلوب من يمسكون الآن بالحكم على أهل غزة المحاصرين من كل اتجاه".
رفع الحصار
أما المواطن "حسن النجار" فيأمل أن يعمل الرئيس المصري الجديد على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح بإدخال البضائع والمواد الخام إلى قطاع غزة، لا سيما مواد البناء والتي يتكفل ادخالها عودة عشرات الآلاف من العاطلين إلى العمل إلى عملهم.
ويبين المواطن النجار أن أهالي قطاع غزة عانوا الأمرين جراء الانقسام الفلسطيني الداخلي، أو بسبب الاجراءات المصرية التي تتخذ ضد قطاع غزة، منذ سنوات، متمنياً أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة نسج علاقة جيدة مع مصر.
وأوضح أنه ومئات العاطلين أمثاله كانوا يعملون في تجارة الأنفاق، ولكن مع هدم غالبية تلك الأنفاق أصبحوا من ضمن قوائم البطالة التي تعج بها غزة، مطالباً في الوقت ذاته أن تجد حكومة التوافق الفلسطينية بالتعاون مصر حلاً لقضية الأنفاق وإقامة منطقة حرة لكي يستطيع أمثاله العمل بها وكسب قوت يومه.
هذا وكانت تقارير للأمم المتحدة قد أكدت أن 90% من الأنفاق بين قطاع غزة ومصر قد دمرها الجيش المصري خلال عملياته التي بدأها عقب إزاحة مرسي وحتى منتصف العام 2014.
تحسن العلاقة
من جانبهم توقع العديد من المحللين السياسيين أن تشهد العلاقة المصرية الفلسطينية بشكل عام والعلاقة مع قطاع غزة بشكل خاص نوعا ًمن التحسن في ظل تنصيب الرئيس "عبد الفتاح السيسي" رئيساً لجمهورية مصر العربية وإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس .
المحلل السياسي "طلال عوكل" أوضح أن الأمور بين مصر وقطاع غزة ستتجه إلى الانفراج وسيشهد القطاع الكثير من التسهيلات في ظل اتمام المصالحة الفلسطينية، ووصول الرئيس السيسي للحكم، مستدركاً "إلا أن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت".
وبين عوكل في تصريحات خاصة لوكالة (سوا) أن أي تحسن في الأمور بمصر سينعكس على قطاع غزة وسكانه، مشيراً إلى أن المواطن الفلسطيني يعول كثيرا ًفي تحسن العلاقة على فتح معبر رفح والذي بالمؤكد لا يمكن أن يكون مفتوحاً بشكل شبه كامل في ظل عدم وجود حرس الرئيس عليه.
واستبعد أن تشكل حالة التوتر التي تحكم العلاقة بين مصر وحماس على المواطن الفلسطيني في غزة، متأملاً في الوقت ذاته أن تنجح كلاً من مصر وحماس في تجاوز الخلاف بينهما في ظل اتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية.
تعزيز العلاقة مسئولية فلسطينية
من جانبه، توافق المحلل السياسي "هاني حبيب" في سابقه مع أن العلاقة ستشهد تحسناً إلا أن ذلك التحسن يحتاج إلى بعض الوقت، منوهاً إلى أن تعزيز تلك العلاقة هي مسئولية فلسطينية بحتة تتمثل في بذل المزيد من الجهد الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني لنفرض احترامنا على الجميع.
وأشار حبيب إلى أن العلاقة بين مصر وقطاع غزة يربطها العديد من العوامل، يتمثل أولها في نجاح المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني بحيث أن تكون جهة واحدة مسئولة عن العلاقات الخارجية الفلسطينية، بالإضافة إلى قدرة النظام المصري على ضبط الأمن في سيناء، والرغبة الحقيقية للقيادة المصرية الجديدة في استعادة دور مصر للعب دورها الريادي في المنظمة والذي يكون عبر احتضان القضية الفلسطينية.
هذا وتبقى أمال الفلسطينيين التي ينتابها قلق مبرر في أن تنسج علاقة جديدة بين قطاع غزة ومصر وأن يتحول التحريض الإعلامي الممنهج ضد غزة إلى اعلام داعم للقضية الفلسطينية بشكل عام وأهل غزة بشكل خاص. 66
فالمرضى يأملون في فتح معبر رفح والسماح لهم بالسفر للعلاج في الخارج، فيما يحدوا الأمل آخرين في أن تخفف السلطات المصرية من حدة الحصار المفروض على قطاع غزة عبر انشاء منطقة تجارة حرة على حدود قطاع غزة.
تفاؤل حذر
المواطنة المسنة "خديجة أبو جزر" عبرت عن تفاؤلها المشوب بالحذر من وصول "السيسي" إلى رئاسة جمهورية مصر وتمكن المصريين من اختيار رئيس بعد عزل الرئيس السابق "محمد مرسي"، معربة عن أملها في أن يأمر الرئيس المصري الجديد بفتح معبر رفح على مصراعيه.
وتقول الحاجة "أبو جزر" لوكالة (سوا) "أعاني مرض السرطان وأضطر للسفر إلى مصر لاستكمال جلسات العلاج بالكيماوي، واستمرار اغلاق المعبر فاقم حالتي، التي هي بالأصل صعبة".
وتضيف أبو جزر الستينية، "نحن والشعب المصري أخوة وعلاقتنا منذ مئات السنين، وأتمنى أن ترق قلوب من يمسكون الآن بالحكم على أهل غزة المحاصرين من كل اتجاه".
رفع الحصار
أما المواطن "حسن النجار" فيأمل أن يعمل الرئيس المصري الجديد على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح بإدخال البضائع والمواد الخام إلى قطاع غزة، لا سيما مواد البناء والتي يتكفل ادخالها عودة عشرات الآلاف من العاطلين إلى العمل إلى عملهم.
ويبين المواطن النجار أن أهالي قطاع غزة عانوا الأمرين جراء الانقسام الفلسطيني الداخلي، أو بسبب الاجراءات المصرية التي تتخذ ضد قطاع غزة، منذ سنوات، متمنياً أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة نسج علاقة جيدة مع مصر.
وأوضح أنه ومئات العاطلين أمثاله كانوا يعملون في تجارة الأنفاق، ولكن مع هدم غالبية تلك الأنفاق أصبحوا من ضمن قوائم البطالة التي تعج بها غزة، مطالباً في الوقت ذاته أن تجد حكومة التوافق الفلسطينية بالتعاون مصر حلاً لقضية الأنفاق وإقامة منطقة حرة لكي يستطيع أمثاله العمل بها وكسب قوت يومه.
هذا وكانت تقارير للأمم المتحدة قد أكدت أن 90% من الأنفاق بين قطاع غزة ومصر قد دمرها الجيش المصري خلال عملياته التي بدأها عقب إزاحة مرسي وحتى منتصف العام 2014.
تحسن العلاقة
من جانبهم توقع العديد من المحللين السياسيين أن تشهد العلاقة المصرية الفلسطينية بشكل عام والعلاقة مع قطاع غزة بشكل خاص نوعا ًمن التحسن في ظل تنصيب الرئيس "عبد الفتاح السيسي" رئيساً لجمهورية مصر العربية وإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس .
المحلل السياسي "طلال عوكل" أوضح أن الأمور بين مصر وقطاع غزة ستتجه إلى الانفراج وسيشهد القطاع الكثير من التسهيلات في ظل اتمام المصالحة الفلسطينية، ووصول الرئيس السيسي للحكم، مستدركاً "إلا أن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت".
وبين عوكل في تصريحات خاصة لوكالة (سوا) أن أي تحسن في الأمور بمصر سينعكس على قطاع غزة وسكانه، مشيراً إلى أن المواطن الفلسطيني يعول كثيرا ًفي تحسن العلاقة على فتح معبر رفح والذي بالمؤكد لا يمكن أن يكون مفتوحاً بشكل شبه كامل في ظل عدم وجود حرس الرئيس عليه.
واستبعد أن تشكل حالة التوتر التي تحكم العلاقة بين مصر وحماس على المواطن الفلسطيني في غزة، متأملاً في الوقت ذاته أن تنجح كلاً من مصر وحماس في تجاوز الخلاف بينهما في ظل اتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية.
تعزيز العلاقة مسئولية فلسطينية
من جانبه، توافق المحلل السياسي "هاني حبيب" في سابقه مع أن العلاقة ستشهد تحسناً إلا أن ذلك التحسن يحتاج إلى بعض الوقت، منوهاً إلى أن تعزيز تلك العلاقة هي مسئولية فلسطينية بحتة تتمثل في بذل المزيد من الجهد الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني لنفرض احترامنا على الجميع.
وأشار حبيب إلى أن العلاقة بين مصر وقطاع غزة يربطها العديد من العوامل، يتمثل أولها في نجاح المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني بحيث أن تكون جهة واحدة مسئولة عن العلاقات الخارجية الفلسطينية، بالإضافة إلى قدرة النظام المصري على ضبط الأمن في سيناء، والرغبة الحقيقية للقيادة المصرية الجديدة في استعادة دور مصر للعب دورها الريادي في المنظمة والذي يكون عبر احتضان القضية الفلسطينية.
هذا وتبقى أمال الفلسطينيين التي ينتابها قلق مبرر في أن تنسج علاقة جديدة بين قطاع غزة ومصر وأن يتحول التحريض الإعلامي الممنهج ضد غزة إلى اعلام داعم للقضية الفلسطينية بشكل عام وأهل غزة بشكل خاص. 66