حقيقة وفاة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله - شاهد
نفت مصادر مقربة من لحزب الله، اليوم الثلاثاء 1 يونيو 2021، كافة الانباء المتداولة عبر وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول وفاة الأمين العام حزب الله حسن نصرالله، بعد تدهور حالته الصحية الليلة الماضية، في العادة يصدر تصريح رسمي من حزب الله اللباني في مثل تلك الأحداث، لحسم حالة الجدل الدائرة والتي تزداد تدريجيا، مما يعني أن الحزب قد يصدر قريبا تصريحا تعقيبا على الحادث، ومنعا للانتشار شائعات جديدة.
جاء ذلك عقب ظهور الأمين العام حزب الله "نصرالله" في خطاب موجه للمقاومة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب على غزة والذي استمر 11 يوما، حيث ظهر عليه أعراض مرض وصعوبة في التنفس الامر الذي أثار العديد من التساؤلات وسط الجمهور في العالم العربي.
وأكدت المصادر أن حسن نصر الله بصحة جيدة، وأخبر تدهور حالته الصحية الليلة الماضية شائعات ولا اساس لها من الصحة، مشيرة الى انه يتابع ما يجري عن كثب.
كورونا ؟!#حسن_نصرالله #حزب_الله pic.twitter.com/w1W9CIxlNx
— Sara Assaf (@SaraAssaf) May 25, 2021
كما نفت الاخبار المنتشرة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول اصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، مؤكدة انه الصعوبة في التنفس أثناء خطابة نتيجة حساسية نتيجة التقلبات الجوية.
وأشارت الى ان توزيع الماء والخبز على نية شفائه، بعد اللقاء المتلفزة احتفالا بذكرى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، حيث اعتذر خلال اللقاء التلفزيوني نتيجة السعال المتقطع أثناء خطابه الامر الذي جعله يغيب لفترة طويلة عن الانظار.
وكان نجل أمين العام لحزب الله نصرالله "جواد" قد نشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل تويتر بعد خطابه يطمأن فيه الجمهور على صحة والده، قائلا :"مجرد حساسية، اطمئنوا".
وتعتبر إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أحد أخطر الشخصيات التي تشكل تهديدا على أمنها، من جهته لا يظهر الأخير في الأماكن العامة والشوارع في لبنان أو العاصمة، ويطل عبر وسائل الإعلام فقط.
وسعى الجيش الإسرائيلي مرارا إلى اغتيال حسن نصر الله، في سلسلة عمليات وغارات نفذتها طائراته في لبنان وسوريا ومنطقة هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عشرات السنوات، إلا أنه فشل في تصفيته.
يذكر أن الأمين العام حزب الله حسن نصرالله يبلغ من العمر 60 عاما، حيث يعد الامين الثالث لكتائب حزب الله اللبناني وقاد العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلي مما دفعة للانسحاب من جنوب لبنان.
ولد حسن نصر الله في 31 أغسطس 1960 لعائلة شيعية في برج حمود في قضاء المتن، وكان الطفل التاسع من أصل عشر أطفال. والده، عبد الكريم نصر الله، كان قد ولد في البازورية، وهي مدينة في جنوب لبنان بقرب صور، وعمل في تجارة الخضار والفواكه. على الرغم من أن عائلته لم تكن متدينة، إلا أنه كان مهتمًا بدراسة أصول الدين. التحق في مدرسة النجاح، ثم مدرسة سن الفيل الرسمية ذات الأغلبية المسيحية.
عام 1975، إندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، وأجبرت عائلة نصر الله، الذي كان بعمر 15 سنة، على العودة إلى البازورية. أكمل دراسته في مدرسة صور الرسمية للبنين، ثم إنضم إلى حركة أمل، في ظل طابع البلدة الشيوعي والماركسي. عيّن نصر الله مندوبًا للحركة في البازورية.
تعرّف في صور على محمد الغروي، والذي ساعده في الذهاب إلى النجف، حيث أمضى فترة من الدراسة الإسلامية في الحوزة الشيعية. إلتقى هناك بعباس الموسوي، الرجل الذي ستجمعه معه علاقة صداقة متينة وشراكة في تأسيس حزب الله لاحقًا. بعد أن أنهى المرحلة الأولى من دراسته، اضطر نصر الله على العودة إلى لبنان في 1979، عندما كان صدام حسين يقوم بالتضييق وترحيل الشيعة في العراق، أمثال روح الله الخميني وعباس الموسوي.
بعد عودته إلى لبنان، درس نصر الله وعلّم بالحوزة الدينية في بعلبك، والتي كانت تتبع تعاليم آية الله محمد باقر الصدر، مؤسس حركة الدعوة في النجف خلال عقد الستينيات. وأصبح لاحقًا مندوب حركة أمل في البقاع، وأصبح عضوًا في مكتبها السياسي المركزي.
تأسيس حزب الله
بعد الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حصل إنقسام في صفوف حركة أمل وظهر تيارين، التيار الأول بقيادة نبيه بري، الذي كان مستعدًا للانضمام إلى هيئة الإنقاذ الوطني، وكانت تتألف إلى جانب بري كلًا من رئيس الجمهورية إلياس سركيس، رئيس الحكومة شفيق الوزان، فؤاد بطرس، نصري المعروف، وليد جنبلاط وبشير الجميل. التيار الآخر المعارض، بقيادة عباس الموسوي، رفض الانضمام للهيئة بسبب وجود بشير الجميل فيها بعد تعماله مع إسرائيل.
مع تفاقم النزاع، إنشق التيار الثاني عن حركة أمل، وظهر حزب الله للمرة الأولى، ودعا أعضاؤه الجدد الحركيين إلى ترك أمل التي يقودها بري والانضمام إلى حزب الله. شارك نصر الله في تأسيس حزب الله وإنضم إليه عام 1982، عندما كان بعمر 22 سنة. إنحصرت مسؤولياته الأولى بالتعبئة وإنشاء الخلايا العسكرية. تولّى لاحقًا منصب نائب مسؤول منطقة بيروت، ثم أصبح مسؤولًا عليها. أستحدث لاحقًا منصب المسؤول التنفيذي العام، وقد شغله نصر الله أيضًا وأصبح بذلك عضوًا في مجلس الشورى، وهو أعلى هيئة قيادية ضمن حزب الله. في 1989، غادر من بيروت إلى قم في إيران، حيث تابع هناك دراساته الدينية.
في 1991، بعد التطورات في الساحة اللبنانية والنزاعات المسلحة بين حزب الله وحركة أمل عاد إلى لبنان، وأنتخب عندها عباس الموسوي أمينًا عامًا للحزب ونعيم قاسم نائبًا له، وإستلم نصر الله مسؤولياته التنفيذية السابقة.