بالصور: بحر يشيد بموقف المغرب ويدعو لإقرار قانون يجرم التطبيع

رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر

أشاد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر، اليوم الاثنين، بجهود برلمانيين مغاربة لتنظيمهم لقاءً برلمانياً دعماً ونصرة لفلسطين، مثمناً ومقدراً التضامن العربي والإسلامي الدولي الواسع مع شعبنا الفلسطيني، داعياً البرلمان المغربي لإقرار قانون يجرم التطبيع.

وعبر بحر في كلمة له خلال مشاركته في ندوة للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية المغربي، عن شكره للمواقف الأصيلة التي عبرت عنها البرلمانات والاتحادات البرلمانية، ومن بينها البرلمان المغربي، في وجه العدوان وجرائم الحرب الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني.

وقال بحر:"إن حالة التضامن تشكل رافعة سياسية وحالة إسناد معنوي كبير لشعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني وعدوانه الإجرامي، وأساسا قوياً يجب البناء عليه بهدف بلورة موقف عربي وإسلامي ودولي موحد بغية إدانة وتجريم وعزل الكيان الصهيوني المجرم في كل المحافل الإقليمية والدولية".

وأضاف: "تمادى الكيان الصهيوني في جرائمه الممنهجة ضد شعبنا ومقدراتنا الوطنية، وشنّ عدواناً همجياً على شعبنا قتل وجرح مئات، وقصف الأبراج وهدم المنازل السكنية على رؤوس ساكنيها فمحيت 20 عائلة من السجل المدني، واستهدف وسائل الإعلام، ودمر المؤسسات الرسمية والشعبية والشوارع والبنى التحتية".

وتابع: "وارتكب الاحتلال جرائم حرب وجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وفق تصنيف المعايير الحقوقية والقوانين الدولية والمواثيق الأممية، تحت غطاء ودعم كاملين من الإدارة الأمريكية، دون أن يصدر عن مجلس الأمن الدولي أي إدانة لجرائم الاحتلال الذي يرتكب محرقة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود فاقت وتجاوزت أشكال الجرائم التي عرفها العصر الحديث، ضارباً بعرض الحائط الاتفاقيات والمواثيق الدولية".

وجدد بحر قوله:"إن اتفاقيات التطبيع التي وقعتها بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الصهيوني أغرته بالتجرؤ على شعبنا وقضيتنا، ومنحته غطاءً سياسيا للعدوان، ونسجت معه تحالفات استراتيجية بهدف تصفية القضية الفلسطينية، و فتح الطريق أمام الكيان الصهيوني لاحتلال الأمة بكاملها والهيمنة على قوتها ومقدراتها، وتشويه فكرها وثقافتها، وطمس هويتها العربية والإسلامية وموروثها الحضاري والإنساني لصالح المشروع الصهيوني الإحلالي".

وأضاف: "إننا في المجلس التشريعي الفلسطيني نطالب البرلمانات وخصوصا البرلمان المغربي لإقرار قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني والتصدي لأي خطوات تطبيعية من شأنها أن تكون خنجراً مسموما في ظهر القضية الفلسطينية و القدس والأقصى وباب المغاربة وتشكل تهديدا حقيقياً لحاضر ومستقبل الأمة".

واعتبر بحر أن تبرير جرائم الاحتلال من قبل إدارة بايدن على حساب دماء وحقوق شعبنا الفلسطيني، وترويج الرواية الصهيونية الملفقة التي تحاول خداع وتضليل العالم وتضع الاحتلال في موقع الضحية على الدوام، يشكل مشاركة فعلية في جرائم الاحتلال بحق شعبنا، ولن يغيّر من حقائق الواقع والتاريخ، ولن يتمكن من حجب الجرائم الصهيونية التي فاقت النازية، سادية وإجراما وعنصرية، عن الرأي العام العالمي.

وطالب المجتمع الدولي وقف الإجراءات الصهيونية العنصرية في القدس والمسجد الأقصى، وإنقاذ أهالي قطاع غزة الصامدين من جرائم الحرب الصهيونية التي يعيشونها على يد الاحتلال.

ودعا البرلمانات العربية والإسلامية والدولية والاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والإفريقية والآسيوية والأوروبية لبلورة جهود ضاغطة على دولها وحكوماتها بهدف إطلاق حراك دبلوماسي واسع وقادر على محاصرة الدبلوماسية الصهيونية المجرمة وروايتها الكاذبة والمضللة للأحداث، والدفع باتجاه وضع آليات لمحاسبة قادة الاحتلال على المستوى الإقليمي والدولي.

كما ودعا الدول العربية والإسلامية والمنظمات والقوى والأحزاب العربية والإسلامية، والمؤسسات الدولية والمنظمات الأممية وكل أحرار العالم إلى تقديم كافة أشكال النصرة والدعم والإسناد، السياسي والمالي والاقتصادي والإغاثي والطبي واللوجستي، بشكل عاجل لغزة في ظل المحرقة التي ارتكبها الاحتلال، وذلك بهدف مواجهة آثار العدوان الشرس، والعمل على تقديم قادة الاحتلال المجرمين إلى منصات العدالة الدولية كمجرمي حرب.

وحذر بحر الاحتلال الإسرائيلي من مغبة أي حماقة جديدة في القدس والمسجد الأقصى، من شأنه أن يشعل كرة اللهب من جديد، ويذيق الصهاينة نار المقاومة وبأس المجاهدين، "فيد المقاومة لا زالت على الزناد، دفاعا عن القدس والحقوق والثوابت الوطنية والفلسطينية".

ودعا إلى استثمار وحدة شعبنا الفلسطيني التي تحققت في هبة القدس الأخيرة ومعركة سيف القدس لجهة توحيد المسار الوطني الفلسطيني على طريق المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، والعمل على إرساء استراتيجية فلسطينية موحدة تفضي إلى رص الصف الفلسطيني وإعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير، وإطلاق برنامج كفاحي شامل في وجه الاحتلال حتى تحرير الأرض والمقدسات.

بدوره، أكد رئيس فريق حزب العدالة والتنمية في مجلس النواب المغربي النائب مصطفى الابراهيمي، على تضامن ودعم الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المغرب ملكاً وحكومة وبرلماناً وشعبنا مع فلسطين وستعمل دوماً على دعمها وتعزيز صمود شعبها.

وأشار الابراهيمي إلى حالة التضامن في المغرب مع فلسطين، وأن انتصار فلسطين كان انتصارا وكرامة لكل الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، مؤكداً استمرار جهود المغرب في دعم فلسطين وفضح الاحتلال.

193847387_181036060493089_8544933964239730137_n.jpg
194384246_562653811384275_7199531289513167517_n.jpg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد