ما هو مرض حسن نصرالله - شاهد

حسن نصر الله - توضيحية

كشفت وسائل إعلام عربية، اليوم الاربعاء 26 مايو 2021، عن مرض الأمين العام الثالث والحالي لحزب الله السيد حسن نصرالله، وذلك بعد تساءل العديد من المواطنين في الوطن العربي عن مرضه بعد ظهوره في خطاب متلفز يوم امس يظهر عليه مرض.

ونفى نجل أمين العام لحزب الله نصرالله "جواد"، كافة الانباء المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام بشان إصابة والده بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعد ظهوره صعوبة في التنفس أثناء اللقاء مساء أمس الثلاثاء.

ونشر "جواد" عبر صفحته الشخصية عبر موقع تويتر:" جمهور المقاومة على صحة والده، قائلاً : "مجرد حساسية، اطمئنوا".

يوم امس الثلاثاء ، قال أمين عام تنظيم "حزب الله اللبناني" حسن نصرالله، ، إن "سبب المعركة الأخيرة في غزة حماقة قيادة الاحتلال وغطرستها واستخفافها بالمقاومة وخطأ في حساباتها".

وأضاف نصرالله في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أن "دخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد".

ولفت إلى أن التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات، وأهم خطأ في تقدير الاحتلال أنه لم يخطر على باله أن غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم.

وتابع نصرالله "غزة فاجأت الصديق والعدو في قرارها تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس"، مشدداً على أن ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو يجب أن تقدّر عالياً.

وقال "التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة"، مضيفاً "أهل غزة ومقاومتها كانا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى".

وأشار إلى أن على الإسرائيليين أن يفهموا أن المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة، ومقاومة غزة صنعت معادلة جديدة هي المسجد الأقصى والقدس مقابل مقاومة مسلحة.

وأكد أن "المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية، وحين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زواله".

وكان قد ألقى الامين العام السيد حسن نصرالله خطاب يوم امس، تعقيبا على المعركة الاخيرة على قطاع غزة، والذي استمرت 11 يوما، حيث تدهورت الاوضاع جراء الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وخاصة المسجد الاقصى ومحيطه.

والسيد حسن عبد الكريم نصر الله (31 أغسطس 1960) هو الأمين العام الثالث والحالي لحزب الله منذ 16 فبراير 1992، وقد تولّى المنصب خلفًا للسيد عباس الموسوي الذي اغتاله جيش الدفاع الإسرائيلي في 6 فبراير 1992.

ولد حسن نصر الله في برج حمود، وتعود أصوله إلى بلدة البازورية حيث اضطر والده للنزوح إلى بيروت بحثًا عن فرصة للعمل. يلقّب عادةً بالسيد، وذلك لإنتمائه لعائلة "نصر الله" التي تنتسب إلى نبي الإسلام محمد عبر حفيده الإمام الحسين بن علي.

وإثر غزو إسرائيل للبنان في 1982، إحتلّت إسرائيل الجنوب بالتعاون مع جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد. قاد الكثير من العمليات العسكرية ضدها بين 1985 و2000، ما دفعها في النهاية للانسحاب الكامل من الجنوب، بلا أي إتفاقية أو معاهدة مع لبنان. في الإنتخابات النيابية 1992، دخل حزب الله لمجلس النواب لأول مرة، حيث نجح في الحصول على 12 مقعدًا في البرلمان.

وفي 2006، وقّع مذكرة تفاهم مع ميشال عون والتيار الوطني الحر، لينشئ تحالفًا مستمرًا حتى اليوم. خلال نفس السنة، شنّت إسرائيل هجومًا عسكريًا على حزب الله بعد قيامه بأسر جنديين إسرائيليين ضمن عملية الوعد الصادق. استمرت العمليات القتالية 34 يومًا وعرفت بحرب تموّز، وإنتهت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. اعتبارًا من عام 2012، بات حزب الله طرفًا أساسيًا في الحرب الأهلية السورية كأحد حلفاء الحكومة السورية.

ويعد نصر الله أحد قادة الشيعة في لبنان، ورمزًا من رموز محور المقاومة ومعارضة إسرائيل. تحت حكمه، أصبح حزب الله عنصرًا فعالًا في الحياة السياسية اللبنانية ويشارك في مختلف الحكومات اللبنانية واللجان النيابية. صنّف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حليفة لها، إما بشكل كامل أو جزئي. ترفض روسيا هذه التوجهات وتعتبر الحزب منظمة سياسية اجتماعية شرعية، في حين يحظى بدعم إيراني دائم. تبقى الصين محايدة بهذا الخصوص، وتحافظ على علاقات عامّة مع الحزب.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد