في يوم الصحافة العالمي.. صحفيو غزة يأملون بتقديم الاحتلال للمحاكم الدولية
غزة / خاص سوا/ يحيي الصحفيون حول العالم "اليوم العالمي لحرية الإعلام" في ظل أوضاع تتراجع فيه حرية الإعلام لا سيما في منطقة الشرق الأوسط بسبب ما تعانيه من حروب وصراعات، وتحديداً الأراضي الفلسطينية.
ويأمل صحفيو قطاع غزة الذين تعرضوا أكثر من غيرهم لأبشع الانتهاكات خلال السنوات الماضية أن يتم تقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي لمحكمة الجنايات الدولية، وتوفير حصانة دولية لهم خلال تغطية للحروب الإسرائيلية علي غزة.
وتعرض الصحفيون الفلسطينيون في غزة لاستهداف مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى استشهاد 17 صحفيًا وإصابة العشرات بجروح، إضافة إلى تدمير أكثر من 20 منزلاً تعود لصحافيين، ناهيك عن استمرار الاحتلال في اعتقال 14 صحافياً.
توفير حماية
الصحفي "حاتم موسى" الذي أصيب خلال الحرب الأخيرة على غزة، دعا المؤسسات الدولية والحقوقية لتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي للمحاكم الجنائية لانتهاكهم القانون الدولي باستهداف الصحفيين خلال الحروب.
ودعا موسى خلال حديثه لوكالة (سوا) الإخبارية، أن تعمل مؤسسات حقوق الإنسان حصانة للصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم للحروب.
وقال "الصحفي الفلسطيني سيبقي يعمل في الميدان رغم الاستهداف المتعمد من الاحتلال للصحفيين لمنعهم من نقل الحقيقة للعالم".
وأشار موسى إلى أن رسالته للصحفي الفلسطيني أن يواصل عملة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين رغم تعرضهم للقصف المتعمد.
ودعا السلطة الفلسطينية إلى التوجه للمنظمات الحقوقية لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية لارتكابهم جرائم ضد الصحفيين وانتهاكهم القانون الدولي.
محاكمة دولية
من جهته، ضم والد الشهيد الصحفي "رامي ريان" صوته إلى سابقه، وطالب السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى المؤسسات الدولية لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم لارتكابهم جرائم حرب ضد الصحفيين الفلسطينيين.
وقال والد الشهيد "يجب على السلطة أن توجه لائحة اتهام ضد قادة الاحتلال لقتلهم المتعمد للصحفيين"، متابعًا "دم أبنائنا الصحفيين ليس برخيص ويجب أن يحاكم قادة الاحتلال".
ودعا السلطة الفلسطينية إلى استغلال انضمامهم لمحكمة الجنيات الدولية وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيليين لقتلهم الصحفيين خلال تغطيتهم الحروب على غزة".
كما وطالب والد الشهيد، المؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية لتوفير حصانة دولية للصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم الحروب على غزة.
النقابة تمتلك الأدلة
بدروه، قال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل، إن النقابة تعد ملف كامل لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب ضد الصحفيين خلال تغطيتهم الحروب على غزة.
وأوضح الأسطل في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية، أن النقابة تواصلت مع العديد من الجهات لاستكمال الملفات الخاصة لتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية، معرباً عن ثقته من نيل مجرمي الحرب الإسرائيليين العقاب على جرائمهم.
وأضاف "النقابة تمتلك دلائل على استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين بشكل متعمد لمنعهم من نقل الحقيقة للعالم"، متابعًا "لن تسامح النقابة بدماء أبنائها الصحفيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال وستواصل الجهد بالتعاون مع جميع المؤسسات والنقابات والاتحادات ذات الصلة من أجل محاكمة قوات الاحتلال".
وذكر الأسطل أن نقابة الصحفيين تشارك في اللجنة التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمتابعة جرائم الحرب والجرائم بحق الانسانية التي ارتكبها الاحتلال خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد أن قضية الشهداء الصحفيين على رأس أولويات النقابة وهي تواصلت منذ اللحظة الأولى مع الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب من أجل رفع قضيتهم أمام المحاكم الدولية.
لائحة اتهام
بدوره، قال عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، " نتواصل مع بعض المؤسسات المحلية والدولية والحقوقية لتقديم لائحة اتهام ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي لتورطهم في قتل عدد من الصحفيين خلال الحرب الأخيرة على غزة".
وأوضح يونس في حديث لـ(سوا) أنهم أمام دولة تشعر أنها فوق القانون، وترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين"، مضيفًا " نأمل أن يتم محاسبة قادة الاحتلال على جرائهم بحق الصحفيين".
وأكد أنه يجب العمل في أكثر من مسار قانوني ودولي لمحاكمة دولة الاحتلال وأبرزها محاكمة الجنايات الدولية.