الصحة في غزة تعلن آخر مستجدات الوضع الصحي مع استمرار العدوان الإسرائيلي
تحدث الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، مساء اليوم الخميس، عن الوضع الصحي مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي.
وأضاف القدرة في مؤتمر صحفي، أن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي أدت حتى اللحظة الى ارتقاء 232 شهيداً، منهم 65 طفلا و39 سيدة و 17 مسناً إضافة الى اصابة 1900 مواطن بجراح مختلفة منها 90 إصابة شديدة الخطورة و500 إصابة في الأجزاء العلوية ومنها 155 إصابة في الرأس والرقبة , كما أن من بين الإصابات 560 طفلا و 380 سيدة و91 مسن".
وقال "لليوم الحادي عشر على التوالي يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بكل وحشية وتعمد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال تدمير المنازل والاحياء السكنية المكتظة متسبباً قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمسنين والشبان الامنين وإخراج عوائل من السجل المدني الفلسطيني".
وأوضح أنه "من خلال معاينة الطواقم الطبية لأجساد الشهداء تبين تعرضها للتمزق او بتر في الأطراف والرأس أو حروق مختلفة وتهتك للاحشاء الداخلية وعدد اخر تعرض للاختناق بغازات سامة إضافة الى عدد كبير من الإصابات كانت في المناطق العلوية والرأس والرقبة مما يشير الى تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة لقتل المدنيين العزل مما يستوجب المحاسبة الدولية".
وشدد القدرة على أن "اقدام الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المدنيين العزل تسبب في تشريد نحو 50 الف مواطن وانتقالهم الى مراكز ايواء في ظروف صحية ومعيشية لا يمكن تحمل تبعاتها على كبار السن والنساء والأطفال والمرضى المزمنين من خطر انتشار وباء كورونا والأوبئة الأخرى والامراض المعدية والجلدية".
وأشار إلى أنه لليوم الرابع على التوالي يتوقف المختبر المركزي عن اجراء فحوصات كوفيد 19، جراء الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال المركزية، وتبذل الطواقم الهندسية والفنية في وزارة الصحة جهوداً مكثفة لإعادة ترتيب وإصلاح ما لحق به من أضرار وتعطل لشبكة الكهرباء والانترنت والاتصالات من اجل إعادة تشغيله استثنائياً مرة أخرى.
وحذر القدرة من انعكاسات العدوان الإسرائيلي على جهود مواجهة جائحة كورونا جراء توقف المختبر المركزي وعدم قدرة الطواقم الطبية في الوصول الآمن لمتابعة المصابين منزلياً كما انه يحد من قدرة وصول الحالات المشتبهة الى مراكز الفرز وكذلك تراجع برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا بالإضافة الى التخوف من احداث موجة ثالثة أشد وأسرع انتشاراً وخاصة مع تكدس الاف المواطنين في مراكز الايواء.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 24 مؤسسة صحية يصيب المنظومة الصحية في مقتل ويجعل طواقمها الطبية تعمل في ظروف غير آمنة وخطرة مما يتطلب من المجتمع الدولي وضع حد لتلك الانتهاكات وحماية الطواقم الطبية والإنسانية وفقاً للمواثيق الدولية.
ونوه القدرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عدوانه على قطاع غزة وهو يدرك ان المنظومة الصحية منهكة بفعل استمرار الحصار وما نجم عنه من نقص حاد في 45% من الادوية و33% من المستهلكات الطبية و56 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم إضافة الى تهالك منظومة الإسعاف والطوارئ.
وأكد أن وزارة الصحة أطلقت نداء استغاثة عاجل لدول العالم والمؤسسات الإنسانية والإغاثية لتلبية احتياجات القطاع الصحي الطارئة بقيمة 46.6 مليون دولار من أجل توفير الادوية والمستهلكات الطبية وأجهزة العمليات والعناية المركزة والاشعة التشخيصية وأدوات الجراحة والمختبرات وغيرها من الاحتياجات الطارئة للمستشفيات التي دخلت مرحلة استنزاف لمقدراتها المحدودة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي.
وأضاف القدرة أن وزارة الصحة تكثف اتصالاتها مع الجهات المعنية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من اجل فتح المعابر لإدخال المساعدات الصحية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى للعلاج في مراكز تخصصية خارج قطاع غزة.
وثمن الجهود الإنسانية التي من شأنها تعزيز صمود المنظومة الصحية لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية والتي تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .